بينما تُعد سلسلة Grand Theft Auto بلا شك الأيقونة الأهم والأكثر شعبية في تاريخ Rockstar Games، هناك فئة لا يُستهان بها من اللاعبين ترى أن التحفة الحقيقية للشركة ليست GTA، بل لعبة Bully. ومع مرور السنوات دون أي جزء جديد، بات هذا الرأي يعتبر وجهة نظر وجيهة بالفعل.

لكن السؤال الذي ظل يؤرق عشاق اللعبة هو: لماذا لم يبصر مشروع Bully 2 النور؟ الجواب جاء من دان هاوزر، أحد مؤسسي Rockstar، في مقابلة مثيرة للاهتمام مع IGN، حيث أرجع غياب الجزء الثاني إلى ما وصفه بـ”مشكلة في القدرة الاستيعابية والموارد الخاصة بالفريق”. وأوضح قائلاً:

أعتقد أن السبب كان مجرد قصور في الموارد. فعندما يكون لديك فريق إبداعي صغير وفريق قيادي محدود، لا يمكنك تنفيذ جميع المشاريع التي تطمح إليها

وبعبارة أخرى، لم يكن لدى الفريق الوقت الكافي أو عدد الأفراد المناسب للعمل على جميع الأفكار التي كانوا يخططون لها، وهذا ما أدى إلى تأجيل أو إلغاء تطوير لعبة Bully 2.

قد يبدو هذا التبرير أقرب إلى اللغة المؤسسية الجافة، لكنه يكشف جانبًا مهمًا من طريقة إدارة Rockstar، التي تُعرف بانضباطها الشديد وتركيزها الحاد على الجودة.

في عام 2023، بدأت الشائعات تدور حول تطوير Bully 2، بعد اكتشاف ملفات برمجية داخل لعبة Grand Theft Auto 5 تشير إلى وجود مشروع يحمل اسم Bully 2، إلى جانب توسعة محتملة للعبة GTA 5.

وبعد شهر واحد فقط، جاءت تسريبات ضخمة من داخل Rockstar لتؤكد هذه الشكوك، حيث ذُكر اسم Bully 2 إلى جانب لعبة Agent كمشاريع كانت قيد التطوير، لكنها أُلغيت لاحقًا.

كل هذه المؤشرات تدعم الشائعة القديمة التي تقول إن Bully 2 كانت قيد التطوير منذ عام 2009، بل إن اللعبة وصلت إلى مرحلة متقدمة تضمنت ساعات من المحتوى القابل للعب، قبل أن تُجمّد لصالح مشاريع أخرى مثل Red Dead Redemption وMax Payne 3.

تصريحات هاوزر الأخيرة تبدو وكأنها الخاتمة الرسمية لهذه القصة: Bully 2 كانت موجودة، لكنها لم تكن الخيار الذي قررت Rockstar أن تراهن عليه في نهاية المطاف.