العاب / سعودي جيمر

شبح يوتي ضد شبح تسوشيما – ما الجديد؟ | الجزء الثاني

  • 1/7
  • 2/7
  • 3/7
  • 4/7
  • 5/7
  • 6/7
  • 7/7

سنتابع سرد باقي نقاط الاختلاف ما بين شبح يوتي و شبح تسوشيما. حيث نلقي نظرة على كيف يخطط فريق Sucker Punch لتقديم تجربة مختلفة كليًا هذه المرة. إليكم خمسة عشر فرقًا جوهريًا بين اللعبتين، من شأنها أن تجعل Ghost of Yotei مغامرة جديدة بكل المقاييس.

فهرس المقال:

ias

الجزء الأول من هنا

الجزء الثاني الذي تقرأه الآن.

الجزء الثالث من هنا.

مطاردة الخصوم الجدد: من وضوح الخطر إلى دهاليز الظلال


في Ghost of Tsushima لم يكن “خوتون خان” يخفي نفسه. كان حضوره طاغيًا، معروفًا، ومكشوفًا. “جين” كان يعلم مكانه، لكنه لم يكن يملك القوة الكافية لمواجهته حتى وحّد قوى “تسوشيما” تحت راية “الشبح”، ليبدأ معركة ملحمية ضد القائد المغولي الماكر.

أما في Ghost of Yotei فالأعداء ليسوا بهذا الوضوح. فالـ Yotei Six هم خصوم أكثر خبثًا، ينسجون أنفسهم داخل نسيج “إيزو”، يديرون الأمور من خلف ستار رمزي من الظلال، بعيدًا عن الأنظار، قريبين من النفوذ.

على “آتسو” أن تعتمد على آليات الاستكشاف الجديدة التي يقدمها الاستوديو، وأن تستغل كل تغيير في أسلوب اللعب، لتكشف من هم هؤلاء الخصوم واحدًا تلو الآخر، بما يذكرنا بأسلوب أساسنز كريد وطريقة كشفها لشخصيات The  Order أو فرسان الهيكل.

في شبح يوتي لن يكون الأمر مجرد قتال، بل رحلة عميقة في فهم الأرض، والناس، والقصص التي تربطهم. كل خطوة نحو الانتقام ستكون مليئة بالبحث، والتحقيق، وبناء الثقة مع سكان “إيزو” الذين قد يحملون مفاتيح الأسرار.

هذه ليست مجرد مطاردة… إنها تفكيك شبكة من النفوذ والخداع، حيث كل خصم يمثل وجهًا مختلفًا للفساد، وكل انتصار يقرب “آتسو” من الحقيقة التي دفنت تحت سنوات من الظلال.

ثمن الانتقام: حين تتحول الجراح إلى هوية

لن تكون Ghost of Yotei جديرة باسم “الشبح” إن لم تغوص في أعماق النفس البشرية، وتطرح أسئلة مؤلمة عن الثمن الحقيقي للانتقام. وبينما لا تزال التفاصيل حول ما ستدفعه “آتسو” غامضة، يبدو أن رحلتها ستكون بنفس قوة وتأثير قصة “جين ساكاي”—وربما أكثر.

في Ghost of Tsushima، شاهدنا “جين” وهو يتخلى تدريجيًا عن شرف الساموراي، مضطرًا لمواجهة تكتيكات المغول بأساليب لا تتماشى مع تقاليد أسلافه. أما “آتسو”، فقد مزّقت هويتها القديمة بالكامل، وخلقت لنفسها شخصية جديدة، لا تبحث عن المجد… بل عن العدالة بطريقتها الخاصة، مهما كان الثمن.

هل سمعت بأسطورة “جين”؟ هل وصلتها قصته بعد مرور ثلاثة قرون؟ ربما. لكن المؤكد أن صراعها الداخلي سيكون محورًا أساسيًا في السرد، حيث تتقاطع الرغبة في الانتقام مع الأسئلة الوجودية: هل يمكن للدم أن يداوي الجراح؟ وهل يمكن للهوية الجديدة أن تُنقذ ما تبقى من روحها؟

 Ghost of Yotei لا تعدنا فقط بمغامرة قتالية، بل برحلة نفسية عميقة، حيث كل خطوة نحو الانتقام قد تكون خطوة نحو فقدان الذات.

الماضي الحيّ: حين تصبح الذكريات جزءًا من الحاضر

في Ghost of Tsushima كانت ذكريات “جين” تلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصيته، لكنها كانت تظهر أحيانًا في لحظات غير مناسبة، تقطع تسلسل الأحداث وتفصل اللاعب عن اللحظة الآنية. ويبدو أن Sucker Punch قد لاحظ هذا التحدي، وقرر أن يُعيد صياغة طريقة سرد الماضي بأسلوب أكثر ذكاءً واندماجًا.

في Ghost of Yotei لن تكون ذكريات “آتسو” مجرد مشاهد تُعرض فجأة، بل ستصبح مناطق تفاعلية داخل اللعبة، حيث يمكن للاعب التنقل بين الماضي والحاضر في نقاط محددة. هناك، سيكتشفون تفاصيل حياتها التي سُلبت منها على يد “الستة في يوتي”، ويغوصون في دوافعها العميقة التي تحركها نحو الانتقام.

هذا الأسلوب لا يضيف فقط بعدًا سرديًا جديدًا، بل يجعل القصة أكثر قربًا وتأثيرًا. فبدلًا من أن تُروى الذكريات، تُعاش، مما يمنح اللاعب فرصة لفهم “آتسو” ليس فقط كمقاتلة، بل كإنسانة تحمل جراحًا وأحلامًا وأسرارًا دفنتها في تراب “إيزو”.

شبح جديد… أكثر استعدادًا، وأكثر ظلامًا

في Ghost of Tsushima كان تحوّل “جين ساكاي” إلى “الشبح” رحلة مؤلمة، مليئة بالصراع الداخلي بين الشرف والتكتيك، بين التقاليد والضرورة. كان التغيير مفروضًا عليه، لا مرغوبًا فيه. أما في Ghost of Yotei، فلدينا بطلة مختلفة تمامًا: “آتسو” لا تهرب من الظلام… بل تسعى إليه.

كونها مرتزقة مدفوعة بالانتقام، فإن “آتسو” لا تتردد في اتخاذ القرارات القاسية. بل إن استوديو Sucker Punch يصفها بأنها تتقمص دور “الأوني ريو” وهي روح انتقامية من الفولكلور الياباني، لا تعرف الرحمة ولا تتوقف حتى تُطفئ نار الغضب. هذا التحول ليس مجرد تغيير في الشخصية، بل هو جوهر السرد، حيث تصبح “آتسو” تجسيدًا حيًا للغضب المكبوت، والعدالة المفقودة.

السؤال الذي يلوح في الأفق: كم سيبقى من “آتسو” بعد أن تنهي مهمتها؟ هل ستفقد نفسها في طريقها نحو الانتقام؟ أم ستجد في الظلام خلاصًا؟ هذه الأسئلة ليست فقط جوهر القصة، بل هي ما يجعلنا ننتظر هذه اللعبة بشغف لا يوصف.

محاربون مختلفون، عقول مختلفة

في Ghost of Tsushima كان “جين ساكاي” يلجأ إلى تأليف الهايكو وعزف الناي كوسيلة للتأمل واستعادة صفاء ذهنه قبل المعركة. كانت لحظاته تلك هادئة، حزينة، ومليئة بالرمزية. أما “آتسو”، فهي تسلك طريقًا مشابهًا في الهدف… لكن بأسلوب مختلف تمامًا.

انسجامًا مع روح السلسلة التي تمجد الطبيعة، تتقن “آتسو” السومي-إيه—الرسم بالحبر الياباني التقليدي. هذه الممارسة ليست مجرد استراحة، بل نافذة إلى أعماقها، تعكس حالتها النفسية وتمنح اللاعب فرصة للتواصل مع شخصيتها بشكل فني وهادئ. ومن المؤكد أن المقارنات ستُعقد بينها وبين Assassin’s Creed Shadows لكن Ghost of Yotei تبدو وكأنها تحتفي بهذا الفن بأسلوب أكثر حميمية.

أما الناي، فقد استُبدل بـ آلة الشاميسن، التي تتجاوز كونها مجرد أداة موسيقية. إنها بوصلة روحية، تسمح للاعبين بتحديد وجهتهم التالية عبر الألحان التي يعزفونها. كل لحن يفتح طريقًا جديدًا، وكل نغمة تقود إلى مغامرة مختلفة. إنها طريقة عبقرية لجعل الموسيقى جزءًا من أسلوب اللعب، حيث يصبح الإبداع الفني وسيلة للاستكشاف.

يتبع…

كاتب

أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا