فاجئت مايكروسوفت أمس الجميع بالإعلان عن إعادة هيكلة شاملة لخدمة Game Pass، والتي أصبحت الآن أكثر تكلفة بكثير مما كانت عليه. ومن جملة التغييرات أن أصحاب اشتراك Game Pass Premium سيحصلون على ألعاب اكسبوكس بعد صدورها بعام.
في إعلان بدا وكأنه امتداد لتعليقات فيل سبنسر المتفائلة حول مستقبل Xbox، رغم تسريح الشركة لـ9,000 موظف، قالت إدارة Xbox إن “مشاركة المبدعين وتفاعل اللاعبين في Game Pass وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق”. وأضافت:

“لدينا فرصة لجعل Game Pass وسيلة تساعد المزيد من اللاعبين على اكتشاف المبدعين والألعاب التي يحبونها”.
وتابعت الشركة:
“ندرك أن تجربة Xbox تختلف من لاعب لآخر، لذا نحن نطوّر Game Pass ليقدم مرونة أكبر، وخيارات أوسع، وقيمة أعلى للجميع، سواء كنت من محبي الإصدارات الفورية، أو من هواة اكتشاف الجواهر الخفية، أو من اللاعبين عبر الأجهزة المتعددة، سواء على Xbox أو PC أو عبر السحابة”.
هذا التطوير يعني أمرين أساسيين: أولًا، إعادة تسمية فئات الاشتراك لتصبح أكثر وضوحًا وتأثيرًا؛ فبدلًا من Core وStandard وUltimate، أصبحت الفئات الآن: Essential، وPremium، وUltimate. ويبدو أن “Ultimate” احتفظ باسمه لأنه بالفعل “الأقصى”.
أما الأمر الثاني، فهو الزيادة الكبيرة في الأسعار: اشتراك Game Pass Ultimate ارتفع بنسبة 50% ليصل إلى 29.99 دولارًا شهريًا بدلًا من 19.99. بينما بقي Premium عند سعر الخطة السابقة Standard وهو 14.99 دولارًا، وEssential حافظ على سعر Core السابق عند 9.99 دولارًا.
حتى لاعبي الحاسوب لم يسلموا من هذه الزيادات؛ إذ ارتفع سعر PC Game Pass من 11.99 إلى 16.49 دولارًا شهريًا، أي بزيادة تقارب 40%.
ورغم أن هذه الخطوة قد تبدو حتمية، إلا أن التحذيرات منها ليست جديدة. ففي عام 2022، قال ويس فينلون من PC Gamer إن “Game Pass لا يمكن أن يبقى صفقة ممتازة إلى الأبد”، متنبئًا بأن “العرض سيتراجع تدريجيًا مع استمرارنا في دفع اشتراك يبدو وكأنه خدمة أساسية مثل الماء أو نتفليكس”.
وقد تصاعدت الانتقادات مؤخرًا؛ إذ وصف رافاييل كولانتونيو، المؤسس المشارك لاستوديو Arkane، نموذج Game Pass بأنه “غير قابل للاستمرار”، ويعتمد فقط على “أموال مايكروسوفت اللامحدودة”. أما شون لايدن، الرئيس السابق لاستوديوهات Sony العالمية، فاعتبر خدمات الاشتراك مثل Game Pass “خطرًا” على الصناعة، لأنها قد تحول المطورين إلى “عبيد أجور”.
كما أن تأثير الخدمة على مبيعات الألعاب بالتجزئة لا يمكن تجاهله؛ حيث قالت شانون لوفتيس، نائبة رئيس Xbox Game Studios سابقًا، إن “غالبية تبني الألعاب عبر Game Pass يأتي على حساب الإيرادات من المبيعات المباشرة”. وربما كان Game Pass أداة فعالة عندما كانت مايكروسوفت تنافس بقوة في سوق الأجهزة، لكن بعد أن خسرت تلك المعركة، لم يعد من المنطقي الاستمرار في دعم الخدمة بنفس الطريقة.
الحل الوحيد لمشكلة الاستدامة هو رفع الأسعار، لكن رفعها إلى حد الاستدامة قد يؤدي إلى فقدان الجاذبية الواسعة التي جعلت Game Pass ناجحًا في المقام الأول. إنها معضلة حقيقية، وقد يتضح في النهاية أن المنتقدين كانوا على حق: نموذج الاشتراك هذا ببساطة لا يصلح.

كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.