كانت هناك فترة بدا فيها وكأن بعض سلاسل الألعاب الشهيرة قد تجاوزت أفضل أيامها، وأن مجدها أصبح من الماضي. ومع ذلك، وعلى عكس كل التوقعات، تمكنت بعض هذه السلاسل من النهوض مجددًا، وأصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى. رؤية عودة كهذه ليست مفرحة للاعبين فحسب، بل هي مفيدة لصناعة الألعاب بأكملها. فعندما يحقق إصدارٌ مُعاد إحياؤه نجاحًا كبيرًا في المبيعات، فإنه يلهم شركات أخرى لإحياء علامات تجارية منسية منذ زمن.
صحيح أن كثيرًا من الألعاب الكلاسيكية شهدت نهضة حقيقية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هناك سلاسل أخرى ما زالت غارقة في النسيان. بعض هذه العناوين فقد بريقه بعد سلسلة من الإصدارات الضعيفة، بينما اختفى البعض الآخر رغم جودته، فقط لأن استوديوهاته أفلست أو توقفت عن العمل.

ومع ذلك، فإن العودة ليست مستحيلة. النجاح الأخير لـDonkey Kong Bananza يثبت أن الأوان لا يفوت أبدًا لأي سلسلة ألعاب كي تستعيد مجدها القديم. قد تكون قد نسيت هذه السلاسل أو لم تفكر فيها منذ سنوات، لكن سيكون من الرائع حقًا أن تراها تعود وتستعيد مكانتها من جديد.
Star Fox
بعد النجاح الكبير الذي حققته عودة Donkey Kong مؤخرًا، يبدو أن الوقت قد حان لتعيد نينتندو إحياء سلسلةٍ كلاسيكية أخرى من تراثها الذهبي، وهي Star Fox.
كانت هذه اللعبة الرائدة من أوائل العناوين التي استعرضت قوة الرسوم ثلاثية الأبعاد على جهاز SNES، حيث قدّم الإصدار الأصلي تجربةً ثورية آنذاك باستخدام الرسومات متعددة الأضلاع. أما الجزء اللاحق فقد سمح للاعب باتخاذ قراراتٍ تُغيّر مسار المهمات وتفتح طرقًا بديلة، ما أضفى على التجربة تنوعًا كبيرًا وقيمةً عالية لإعادة اللعب. ومع ذلك، تراجع بريق السلسلة بعد استقبالٍ متباين لإصدار Star Fox Adventures، ولم تستعد زخمها رغم المحاولات اللاحقة مثل Star Fox Zero التي لم تضف الكثير إلى الصيغة المعروفة.
لكن مع قدرات الأجهزة الحديثة، يمكن أن تحقق عودة Star Fox الحلم الذي طال انتظاره: معارك فضائية ثلاثية الأبعاد يمكن استكشافها بحرية، وهبوط ديناميكي على الكواكب، واشتباكات جوية سينمائية تعيد المجد للّعبة. كما يمكن لنينتندو توسيع عالم Lylat System عبر الغوص في خلفيات الشخصيات والعلاقات السياسية والمنافسات التي تشكل نسيج هذا الكون. ولمواكبة العصر، سيكون إدراج أنماط لعبٍ جماعي تعاوني وتنافسي عبر الإنترنت خطوة مثالية. تخيّل فقط مدى روعة التحليق عبر المجرات في مركبتك Arwing وخوض معارك ملحمية ضد قوات Andross جنبًا إلى جنب مع أصدقائك في طور القصة.
Resistance
تجري أحداث Resistance في خمسينيات بديلة، حيث تجد البشرية نفسها في حرب شرسة ضد كائناتٍ فضائية تُعرف باسم Chimera.
بدلًا من اتباع أسلوب ألعاب التصويب العسكري التقليدية، قدّمت السلسلة مزيجًا فريدًا من الطابع الرجعي المستقبلي، والأسلحة الغريبة المبتكرة، والسرد السينمائي، وأجواء الرعب المكثّفة، مما جعلها تجربة تصويبٍ متكاملة لا تُشبه سواها.
ورغم جودة الأجزاء الثلاثة الأساسية، قررت شركة Insomniac Games الانتقال إلى مشاريع أكثر ربحًا بعد المبيعات الضعيفة للجزء الثالث، ثم توقّف دعم اللعب عبر الإنترنت عام 2014، ما جعل السلسلة تدخل في سباتٍ طويل.
كانت هناك خططٌ لإصدار Resistance 4، لكنها أُلغيت بسبب تشابهها مع ألعاب ما بعد الكارثة الأخرى. ومع تشبّع السوق بهذا النوع من الألعاب، يُخشى أن يضيع أي جزءٍ جديد من Resistance في الزحام مهما كانت جودته.
أما الآن، فاستوديو Insomniac مشغول بعناوين Marvel الضخمة مثل Spider-Man وWolverine القادمة، ما يجعل عودة السلسلة أمرًا غير مرجّح في المدى القريب.
ومع ذلك، لا شيء مستحيل فبعد النجاح الكبير لعودة Ratchet & Clank في Rift Apart عام 2021، ما زالت هناك فرصة لأن تعود Resistance يومًا ما، لتُذكّرنا بأيام التصويب المظلمة المفعمة بالتوتر.
Viewtiful Joe
تدور أحداث Viewtiful Joe حول عاشق السينما “جو” الذي يُمنح قوى خارقة مستوحاة من الأفلام بعد أن يُسحب إلى بُعدٍ سينمائي غريب. قدّمت اللعبة مزيجًا بين أسلوب المنصات (Platformer) وألعاب القتال الجانبية في عالمٍ مليء بالألوان والرسوم الكرتونية الساخرة، حيث تمتاز بروحٍ فكاهيةٍ لاذعة وصعوبةٍ عالية تُكافئ المهارة والإصرار.
لكن السلاح الأقوى في جعبة “جو” هو قدراته السينمائية:
– خاصية الإبطاء (Slow Motion) لتفادي الضربات المتوقعة بدقة.
– خاصية التسريع (Fast Forward) لتوجيه سيلٍ من الهجمات بسرعةٍ فائقة.
– خاصية التكبير (Zoom In) لتضخيم الضربات وجعلها أكثر تأثيرًا على الخصوم.
رغم التقييمات الإيجابية، واجهت اللعبة صعوبة في التسويق، ما أدى إلى مبيعاتٍ محدودة. ومع ذلك، حققت ما يكفي لإطلاق جزءٍ ثانٍ، لكن فشله التجاري أدّى إلى إلغاء الجزء الثالث نهائيًا. ومنذ ذلك الحين، لم يبقَ سوى إصدارين فرعيين ضعيفين لم يُنقذا السلسلة من النسيان. ومما زاد الطين بلّة أن اللعبة كانت حصريةً لجهاز GameCube في البداية، ثم صدرت لاحقًا بنسخٍ محدودة على أجهزةٍ أخرى، ما جعل عددًا كبيرًا من اللاعبين يفوتهم اختبارها.
لكن تخيّل لو أعيد إصدارها اليوم أو حُسّنت برسوماتٍ حديثة عندها يمكن لجيلٍ جديدٍ اكتشافها، وربما نشهد ولادةً جديدةٍ لهذه السلسلة الفريدة.
ومع طابعها البطولي الساخر الذي يسخر من كليشيهات القصص المصوّرة، فإن Viewtiful Joe ستكون ملائمة تمامًا لذوق الجمهور المعاصر والثقافة الشعبية الحالية.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.