وصلت Silent Hill f، وبعد أن شهدنا مغامرة هيناكو، يمكننا القول إنها مثيرة تمامًا كما تخيلناها. يقدم تعاون NeoBard و Konami اتجاهًا جديدًا وجريئًا في أسلوب اللعب للسلسلة، مضيفًا عناصر جديدة فعلًا، بينما تتجلى معاناة هيناكو الشخصية بطرق مبتكرة وغالبًا مرعبة.
ومع صدور اللعبة الآن بين أيدي اللاعبين، يبدو الوقت مناسبًا للعودة قليلًا إلى الماضي وتأمل السبب وراء سحر سلسلة Silent Hill الطويل الأمد، وكيف يكرّم هذا الجزء الجديد إرثها العريق وفي الوقت نفسه يعيد تعريفه.

ولهذا الغرض، إليك ترتيب جميع ألعاب Silent Hill الأساسية من الأسوأ إلى الأفضل. وتجدر الإشارة إلى أننا لا نحتسب الروايات المرئية أو الألعاب المخصصة للهواتف المحمولة ضمن هذا الترتيب، رغم أنها بدورها ممتعة إلى حد كبير.
Silent Hill: Origins
بوصفها عودة إلى جذور السلسلة حرفيًا، كانت مغامرة ترافيس غرايدي مثيرة للغاية، إذ نجحت في ربط بداية الجزء الأصلي بأحد نهاياتها بطريقة ذكية. حافظت اللعبة على جميع العناصر التي جعلت سلسلة Silent Hill محبوبة إلى هذا الحد، ووفرت تجربة غامرة ومخيفة في آن واحد.
رغم ذلك، فإن نظام القتال المربك وقلة الابتكار حالا دون وصولها إلى مرتبة أعلى بين نظيراتها، ناهيك عن نسخة PS2 التي فشلت في نقل جوهر اللعبة بالشكل المطلوب. إنها لعبة تستحق التجربة بسبب قصتها وتاريخها داخل السلسلة، لكنها ليست من تلك التي قد ترغب في إعادتها بعد مشاهدة نهاية مغامرة غرايدي، سواء حصلت على النهاية الحقيقية أو شاهدته ينطلق بحثًا عن شاحنته المفقودة في مشهد UFO الغريب.
Silent Hill: Downpour
قدّمت Downpour معظم ما اشتهرت به السلسلة، إذ أعادت Silent Hill إلى جذورها في أسلوب Survival Horror، بينما سردت قصة مبتكرة عن سجين تتقاطع أفعاله بين البطولة والشر، لتستكشف أعماق عقله من خلال عدسة الرعب النفسي، وهو ما جعل التجربة ممتعة ومثيرة للاهتمام.
لكنها لم تستثمر نقاط قوتها جيدًا، إذ كان نظام القتال ضعيفًا، وتسببت المشكلات التقنية عند الإطلاق في انقسام الآراء حولها. ورغم تألقها في بعض اللحظات، إلا أنّ ذلك لم يكن كافيًا لمنحها ترتيبًا أعلى بالنظر إلى ما تبقى من ألعاب في القائمة.
Silent Hill: Shattered Memories
قدّمت Shattered Memories نسخة موازية من الجزء الأول بأسلوب جديد ومبتكر، إذ كانت فكرتها من أكثر الأفكار إلهامًا في تاريخ السلسلة. تصميمها البصري، وآليات اللعب، وأعداؤها، وقصتها، وأداء ممثلي الأصوات كلها كانت قوية ومتقنة.
لكنها لم تصعد في الترتيب بسبب عاملين أساسيين: قصر مدة اللعبة، التي جعلت التجربة محدودة، وبعض القرارات التصميمية الغريبة التي أعاقتها عن بلوغ المستوى الذي وصلت إليه الألعاب الأعلى ترتيبًا. كانت فكرة جريئة بحق، لكنها للأسف لم تحقق كل ما طمحت إليه.
Silent Hill 4: The Room
بطل محاصر في شقته مع قاتل متسلسل ميت؟ لا شك أنّ هذه مقدمة مغرية لأي عاشق للرعب!
إضافة إلى ذلك، وجود رفيقة يمكن أن تتعرض للمس من قِبل تهديدات اللعبة جعل التجربة أكثر توترًا. ورغم أنّ الأحداث لم تقع في مدينة Silent Hill نفسها، إلا أنّ القصة حظيت بإشادة واسعة من النقاد واللاعبين على حد سواء، رغم أنّ أسلوب اللعب لم ينل الإجماع الذي كانت Team Silent تطمح إليه.
ومع ذلك، تستحق اللعبة مكانة مشرفة ضمن أفضل أجزاء السلسلة، وإن لم تصل إلى قمة القمة.
Silent Hill
اللعبة التي بدأت كل شيء تُعد من أفضل ما في السلسلة بلا جدال. قصتها، وعالمها، وطريقة لعبها، وبطلها، كلها كانت مبهرة وقت صدورها، مع اعتمادها على الرعب النفسي كأساس للتجربة. وقد كسبت مكانها المستحق بين كلاسيكيات الألعاب الحديثة عن جدارة.
صحيح أنّ الأداء الصوتي لم يكن الأفضل، وأنّ التحكم بالشخصية شابه بعض الإزعاج، إلا أنّها تظل تجربة تستحق العودة إليها فور صدور النسخة المعاد صنعها من Bloober Team.

أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.