يمكن قراءة الجزء الثامن من المقال هنا
Just Cause 3 & 4
جزر ضخمة مليئة بالإثارة والفوضى
تُعد سلسلة Just Cause من أكثر السلاسل شهرة في عالم الألعاب بفضل عوالمها المفتوحة الضخمة والمليئة بالفوضى والانفجارات، وقد واصلت الجزآن الثالث والرابع هذا التقليد بتقديم مساحات هائلة للاستكشاف. تبلغ مساحة خريطة كل من Just Cause 3 وJust Cause 4 نحو 395 ميلًا مربعًا، ما يجعلها من بين أكبر الخرائط في ألعاب الأكشن المفتوح.
تدور أحداث Just Cause 3 في جزيرة متوسطية خيالية تُدعى Medici، تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة وسواحلها الصخرية ومدنها الصغيرة ذات الطابع الأوروبي. تجمع البيئة بين القرى الساحلية الجميلة والجبال الشاهقة والمزارع الريفية، مما يخلق تباينًا بصريًا رائعًا. تقدم اللعبة حرية مطلقة في الحركة والتدمير، إذ يمكن للاعب استخدام المظلة وخطاف الجاذبية (Grappling Hook) للتحليق والتنقل بحرية في أجواء الجزيرة.
أما Just Cause 4 فتأخذ السلسلة إلى قارة جديدة، إذ تجري أحداثها في دولة خيالية تقع في أمريكا الجنوبية تُعرف باسم Solis. تتميز هذه البيئة بتنوع مناخي وجغرافي لافت — من الغابات المطيرة الكثيفة إلى الصحارى الجافة والجبال المغطاة بالثلوج. لكن العنصر الأبرز هو نظام الطقس الديناميكي الذي أضافته اللعبة، حيث يمكن أن تواجه أعاصير هائلة أو عواصف رعدية تؤثر على أسلوب اللعب بشكل مباشر، ما يمنح التجربة طابعًا سينمائيًا مذهلًا.
في كلا الجزأين، يمكن للاعب استخدام مجموعة واسعة من الوسائل للتنقل من السيارات والدراجات والطائرات المقاتلة والمروحيات إلى بدلة الطيران النفاثة (Jet-Powered Wingsuit) التي تسمح بالتحليق بسرعة مذهلة فوق الجبال والسواحل. هذه الأدوات جعلت الحركة والاستكشاف جزءًا ممتعًا من التجربة بقدر متعة القتال والانفجار.
تشتهر السلسلة أيضًا بمفهوم الحرية المطلقة في التدمير والإبداع، حيث يمكن للاعب تصميم الفوضى كما يشاء تفجير الجسور، إسقاط الأبراج، أو تفجير القواعد العسكرية بالكامل بطرق مبتكرة باستخدام أدوات الفيزياء في اللعبة. هذا الجانب جعل من Just Cause واحدة من أكثر الألعاب تسلية لعشاق الحرية والتجريب.
من حيث الطابع العام، تتميز Medici في الجزء الثالث بطابعها الهادئ المشرق المستوحى من سواحل البحر المتوسط، بينما تُقدّم Solis في الجزء الرابع تجربة أكثر وحشية وطبيعية بمناخها الاستوائي وتنوع تضاريسها. ومع ذلك، تشترك اللعبتان في هدف واحد: تجسيد الفوضى والإثارة على نطاق لا مثيل له.
تمثل Just Cause 3 و4 ذروة مفهوم المغامرات المفتوحة المليئة بالأكشن، بعوالم ضخمة تمنح اللاعبين حرية مطلقة في التحليق، القتال، والاستكشاف. جزرها ليست مجرد خرائط، بل ساحات للإبداع والفوضى الممتعة، حيث لا حدود لما يمكن أن تفعله إذا كنت تملك جناحين، وصاروخين، وخيالًا جامحًا.
Asheron’s Call
لعبة MMORPG ذات نطاق غير مسبوق وخريطة بلا شاشات تحميل
تُعد Asheron’s Call واحدة من الألعاب التي سبقت عصرها في عالم ألعاب الأونلاين متعددة اللاعبين، إذ صدرت في الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 1999 من تطوير Turbine Entertainment، وقدمت آنذاك تجربة لا مثيل لها من حيث الحجم والحرية والانغماس. كانت اللعبة تدور في عالمٍ خيالي ضخم مفتوح بالكامل يُعرف باسم Dereth، ويُقدّر حجمه بنحو خمسمئة ميل مربع وهو رقم مذهل بالنسبة لألعاب تلك الفترة، خاصة أنه خالٍ تمامًا من شاشات التحميل، ما جعل التجول في العالم تجربة سلسة وغامرة بشكل غير مسبوق.
تميزت اللعبة بعالم متصل واسع يمكن للاعبين استكشافه دون انقطاع، بدءًا من السهول المفتوحة والجبال الشاهقة إلى الغابات الغامضة والبحار التي تحيط بالقارة. كانت البيئة تفاعلية وغنية بالتنوع، إذ تتغير تضاريسها وأنظمتها البيئية بين مناطق متعددة تحمل طابعًا فريدًا من حيث الطقس والموارد والأعداء. هذا التنوع جعل من Asheron’s Call تجربة استكشاف حقيقية لا تعتمد على الإرشاد أو الخطوط الموجهة، بل على الفضول والمغامرة الحرة.
كما أنّ اللعبة استمرت في التوسع على مدار سنوات عبر تحديثات ضخمة أضافت جزرًا ومناطق جديدة مثل Aerlinthe وAphus Lassel، بالإضافة إلى توسعتين رئيسيتين هما Dark Majesty وThrone of Destiny، واللتان وسعتا العالم أكثر وقدمتا محتوى جديدًا بالكامل من مهمات، وأسلحة، ومخلوقات، وأنظمة تقدم متطورة.
الحرية التي قدمتها اللعبة كانت من أبرز عناصرها. لم يكن هناك مسار محدد أو فئة ثابتة للشخصية؛ بل كان بإمكان اللاعب بناء شخصيته بالكامل وفقًا لاختياراته في المهارات والأسلوب القتالي. هذا النظام المفتوح جعل كل تجربة مختلفة عن الأخرى، حيث يمكن للاعب أن يكون محاربًا أو ساحرًا أو مستكشفًا أو تاجرًا، دون قيود على أسلوب اللعب أو طريقة التفاعل مع العالم.
ورغم أن اللعبة توقفت رسميًا في عام 2017، فإن إرثها ما زال حاضرًا بقوة، إذ تُذكر دائمًا بين أكثر ألعاب MMORPG تأثيرًا في التاريخ. كانت Asheron’s Call نموذجًا مبكرًا لفكرة العالم المتصل الضخم الخالي من الحدود، ووضعت الأسس التي اقتبستها لاحقًا ألعاب عملاقة مثل World of Warcraft وElder Scrolls Online.
لقد كانت اللعبة تجربة فريدة جمعت بين الحرية الكاملة والانغماس الكامل في عالم واسع، حيث لم يكن هناك شيء يفصل اللاعب عن مغامرته سوى الأفق الممتد أمامه. وحتى اليوم، تظل Asheron’s Call رمزًا لمرحلة ذهبية في تاريخ ألعاب الإنترنت، ولحظة فارقة في تطور مفهوم العالم المفتوح في الألعاب.
Test Drive Unlimited 2
اقضِ ساعات على الطرق المفتوحة في عالم سباقات ضخم
تُعد Test Drive Unlimited 2 واحدة من أكثر ألعاب السباقات طموحًا في تاريخ هذا النوع، إذ جمعت بين أسلوب القيادة الواقعي وتجربة العالم المفتوح الحر الذي يمنح اللاعبين حرية استكشاف مذهلة على مدار مئات الأميال من الطرق. صدرت اللعبة في الثامن من فبراير عام 2011 من تطوير Eden Games ونشر Atari، لتكون بمثابة الخطوة الأوسع في السلسلة التي بدأت مع الجزء الأول عام 2006.
تضم اللعبة خريطتين قابلتين للاستكشاف بالكامل، وتبلغ المساحة الإجمالية لهما حوالي ستمئةٍ وثمانية عشر ميلًا مربعًا، مع أكثر من ألفٍ وثمانمئة ميل من الطرق. تقع الخريطتان في جزيرة O‘ahu في هاواي وجزيرة Ibiza الإسبانية، وكل واحدة منهما مصممة بعناية لتجسّد طابعها الواقعي من حيث الطبيعة والعمران والثقافة المحلية.
جزيرة O‘ahu تتميز بمناظرها الاستوائية الخلابة وشواطئها الطويلة والطرق الساحلية المتعرجة التي تتيح للاعبين القيادة وسط أجواء مفعمة بالهدوء والجمال، بينما تقدم Ibiza تجربة مختلفة تمامًا بطابع أوروبي أنيق، تضم مدنًا نابضة بالحياة، وطرقًا جبلية، ومناطق ريفية رائعة للاستكشاف. بعد وصول اللاعب إلى المستوى العاشر، يمكنه الانتقال بين الجزيرتين بحرية لتجديد التجربة وتغيير المشهد الطبيعي.
لم تقتصر اللعبة على السباقات فقط، بل قدمت تجربة اجتماعية متكاملة ضمن عالم مفتوح دائم الاتصال. يستطيع اللاعبون شراء سيارات جديدة وعقارات فاخرة، والتفاعل مع لاعبين آخرين في الوقت الحقيقي أثناء القيادة، مما جعلها أشبه بمحاكاة حياة راقية لعشاق السيارات أكثر من كونها مجرد لعبة سباقات تقليدية.
نظام القيادة في Test Drive Unlimited 2 يمزج بين الواقعية والمرونة، حيث توفر اللعبة مئات السيارات المرخصة رسميًا من علامات كبرى مثل Ferrari وAston Martin وLamborghini وAudi، مع إمكانية تعديل المظهر الخارجي والداخلي بدقة فائقة. كما تتضمن اللعبة أنماطًا مختلفة للقيادة — من الطرق الوعرة إلى الطرق السريعة — مما يجعل كل نوع من المركبات يقدم تجربة مختلفة ومميزة.
وتُعد الشبكة الطرقية في اللعبة واحدة من أعظم إنجازاتها، إذ تمتد على أكثر من 1,800 ميل من الطرق القابلة للقيادة، مما يمنح اللاعبين القدرة على خوض سباقات طويلة المدى، أو الانطلاق في جولات حرة عبر المناظر الطبيعية الخلابة.
من الناحية البصرية، قدمت اللعبة في وقتها مستوى رسومي مذهل، حيث تميزت بدقة تصميم السيارات وتفاصيل البيئة، مثل انعكاسات الضوء على هيكل المركبات، وتغير أحوال الطقس، ودورات الليل والنهار التي تضيف لمسة واقعية مبهرة إلى التجربة.
ورغم مرور سنوات على صدورها، ما زالت Test Drive Unlimited 2 تُذكر كإحدى أبرز الألعاب التي جسدت مفهوم القيادة الحرة في عالم مفتوح، حيث منحت اللاعبين إحساسًا فريدًا بالحرية والمغامرة خلف عجلة القيادة. إنها ليست مجرد سباقات، بل رحلة مفتوحة في طرق لا تنتهي، حيث يمتزج عشق السيارات بروح الاستكشاف في عالم مليء بالجمال والحياة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
