قد يُحبّ اللاعبون أعمال هيديو كوجيما أو يجدونها شديدة الإرباك، لكن لا يمكن إنكار أنّه يضع قدرًا هائلًا من التفكير في ابتكار آليات لعب جديدة وصياغة أحداث قصصية معقّدة ومختلفة. لدى كوجيما كمّ كبير من الأفكار فعلًا، إلى درجة أنّ كثيرًا منها يُوضع في أماكن قد يتجاوزها اللاعب بسهولة، حتى بعد العديد من ساعات اللعب وإعادة التجربة أكثر من مرة.
ولدى كوجيما كذلك أفكار أخرى لم تصل إلى الألعاب أبدًا، أو ظهرت بصيغ مختلفة تمامًا عن تصورها الأصلي. والاطلاع على هذه التفاصيل يمنح اللاعب فكرة عن مدى اختلاف السلسلة لو أنّ هذه المفاهيم طُبِّقت كما كانت مُخططة.
فلنلقِ نظرة على أغرب وأروع الجوانب الخفية في سلسلة Metal Gear Solid التي لا يعرفها كثير من اللاعبين.
شريط السفينة في Metal Gear Solid 2
أكثر استعراض تقني مبهر في زمنه… ومع ذلك يسهل تفويتُه
عندما صدرت Metal Gear Solid 2 عام 2001، تجاوزت معظم الألعاب في ذلك العصر بفضل سردها القصصي الذي يضاهي أفلام هوليوود، وبفضل آلياتها المبتكرة والتفاصيل التقنية الدقيقة التي لم يكن لها مثيل. ومع ذلك، لا يوجد مكان في اللعبة يجمع هذا الكم من التفاصيل المذهلة أكثر من ذلك الشريط الصغير داخل ناقلة الشحن في الجزء الأول من اللعبة.
يمكن للاعب هنا إطلاق النار على الزجاجات لترى كيف تتحطم بطريقة واقعية، بل ويمكنه إطلاق النار على صينية الثلج ليتناثر منها الثلج، ثم يسقط على الطاولة ويذوب بشكل واقعي كذلك. المدهش أنّ هذه الآليات لا تُستخدم مجددًا في أي نقطة من اللعبة، ما يعني أنّ كوجيما طلب من فريقه تطوير هذه التقنيات خصيصًا ليُظهِر للاعبين ما يمكن أن يقدّمه MGS2 من قدرات خارقة في ذلك الزمن.
Metal Gear Solid 3 تخفي لعبة مصغرة بداخلها
واحدة من أعظم الألعاب المصغرة على الإطلاق
عندما يُلقى القبض على Snake في Metal Gear Solid 3، يقوم اللاعب -إذا حفظ ملف اللعبة وأعاد تحميله أثناء فترة السجن- بالانتقال ليس إلى عالم MGS3، بل إلى عالم مختلف يُعرف باسم Guy Savage، وهو اسم واحدة من أكثر الألعاب الجانبية تعقيدًا ودهشة في تاريخ السلسلة.
يلعب اللاعب بشخصية يُفترض أنها Guy Savage نفسه، وهو رجل يقاتل باستخدام سيفين مزدوجين للتخلص من مجموعة من الغيلان. ورغم أنّ أسلوب القتال ليس عميقًا، فإنّ Guy Savage تمتلك هويتها الخاصة. وقد دفع ذلك الكثيرين للاعتقاد بأنها كانت تلميحًا للعبة مستقلة من كونامي، لكنها لم تتطور أبدًا إلى لعبة كاملة، وبقيت مجرد تجربة جانبية رائعة. ومع ذلك، فإنّ عددًا كبيرًا من اللاعبين لم يكتشفوها أصلًا، لأنهم لم يعرفوا بوجودها. ولا زال التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت Metal Gear Solid Delta ستقدّم نسخة جديدة منها، أو شيئًا مختلفًا تمامًا.
المعركة ضد The End في MGS3 كانت ستصبح الأصعب على الإطلاق
رؤية كوجيما الأصلية كانت أكبر من قدرة اللعبة
تمثل معارك الزعماء في سلسلة Metal Gear Solid إحدى أكثر المجالات التي يطلق فيها كوجيما العنان لخياله. والمعركة ضد The End في MGS3 تُعد أصلًا واحدة من أكثر المعارك ابتكارًا وصعوبة في السلسلة بأكملها، لكنها كانت ستبدو مختلفة تمامًا في التخطيط الأولي.
كان كوجيما يرغب في أن تستمر هذه المعركة لمدة أسبوعين كاملين من الزمن الحقيقي، لتصبح اختبارًا مرهقًا للصبر والمهارة لا يمكن للاعب تخطّيه. كان عليه أن يتعلم فنون القنص وأن يصبح قناصًا حقيقيًا، وإلا فلن يتمكن من إنهاء اللعبة مطلقًا. ومن المفارقات أنّ النتيجة النهائية جاءت معاكسة تمامًا لهذه الرؤية الكبيرة، إذ أصبحت المعركة اليوم قابلة للتجاوز بوسائل سهلة ومنحازة لصالح اللاعب.
يمكن القضاء على الزعيم الرئيسي في MGS3 بطرق كثيرة
نهايات متعددة لـThe End
رغم أنّ معركة The End قد تكون صعبة إذا خاضها اللاعب بالطريقة التقليدية، فإنّ اللعبة تتيح عددًا كبيرًا من الطرق “السهلة” للتغلب عليه. من الواضح أنّ أحد مطوّري كونامي عقد حديثًا مهمًّا مع كوجيما أثناء تطوير Metal Gear Solid 3، إذ تحوّلت معركة الزعيم من الأصعب في السلسلة إلى واحدة من الأسهل على الإطلاق في نسخه النهائية.
يمكن للاعب القضاء على The End بضربة واحدة فقط عندما يكون على كرسيه المتحرك محاطًا بالجنود. وإذا كان ذلك مجهودًا زائدًا، فهناك طريقة أخرى غريبة: يمكن للاعب تقديم تاريخ الجهاز عشرة أيام كاملة، وسيُسجّل The End أنّه مات من الشيخوخة. وفي المقابل، يملك هذا القنّاص ببغاءً عزيزًا عليه؛ وقتل الببغاء يجعله غاضبًا بشدّة، ويحوّل المعركة إلى تجربة أصعب بكثير.
اللعبة الأصلية كانت “مسكونة”
وليس فقط بأرواح ضحايا Snake
أروع أسرار لعبة Metal Gear Solid الأولى هو أيضًا أكثرها رعبًا. فعند بدء تجربة اللعب الثانية، يحصل اللاعب على كاميرا تمكّنه من تصوير لحظاته المفضّلة داخل اللعبة. ويبدو هذا طبيعيًا اليوم في ظل انتشار وضع التصوير في كل الألعاب تقريبًا، لكنه كان ابتكارًا فريدًا في ذلك الوقت. وما جعل الكاميرا مميّزة أكثر هو قدرتها على التقاط الأشباح، من دون أي تحذير مُسبق للاعب. من لم يقرأ أدلّة الألعاب في ذلك الزمن كان معرّضًا لصدمة حقيقية وهو يحاول الاحتفاظ بصور جميلة من جزيرة Shadow Moses.
أما في Metal Gear Solid 3، فتأتي معركة زعيم تُجبر اللاعب على مواجهة أرواح الحراس الذين قتلهم، إذا كان قد قتل أحدًا أصلًا. وهي طريقة ذكية لدفع اللاعب إلى التفكير في اختياراته، لكن الطريف والمرعب أنّ نسخة كوجيما الأقدم وضعت أشباحًا في اللعبة دون أي هدف سوى إخافة اللاعب، بغض النظر عن أسلوب لعبه.
Big Boss كان سيحصل على مُعلّم مختلف تمامًا
خطايا الآباء
تُعد معرفة الحقيقة حول The Boss واحدة من أكبر صدمات السلسلة وأكثر لحظاتها ألمًا. فـNaked Snake يكتشف أنّ معلمته لم تخن بلادها أبدًا، بل كانت مكلفة بمهمة انتحارية من أجل “المصلحة الكبرى”. وينتهي الأمر بأنها تُجبر Snake على قتلها، وهو عبء يطارده طوال حياته.
لكن خطّة كوجيما الأولى كانت مختلفة جذريًا؛ إذ أراد أن يكون أول مُعلّم لـBig Boss نازيًا، وهي فكرة كانت ستدمّر تمامًا النهاية العاطفية العميقة التي أصبحت محور ثلاثية Metal Gear Solid لاحقًا.
اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
