قصة ضعيفة و كرتونية بعض شيء بطور مابعد القصة شبيه بوارزون، وطور زومبي واسع جدًا. لعبتها على PS5 Pro وخرجت بانطباع واضح: هناك ساعات لعب كثيرة، لكن الإحساس الذي ميّز السلسلة أصبح ضعيفًا. الهوية التي تعرفنا عليها مع اسم “بلاك أوبس” لا تظهر كما يجب، وبعض القرارات التقنية تُقلّل من متعة اللعب بدل أن تزيدها. توجد نقاط إيجابية هنا وهناك، خاصة في تنويع الملحقات وفي حجم طور الزومبي، لكن الصورة العامة لا ترقى لتوقعات اسم بهذا الثقل.
القصة لم تقدّم ما أنتظره من جزء يحمل اسم بلاك أوبس. الإيقاع يهبط كثيرًا، والنبرة في أوقات كثيرة تبدو أقرب إلى الأسلوب الكرتوني منها إلى دراما عسكرية تُشعرك بالضغط والشك والقرارات الرمادية. الأسوأ من ذلك قراران مزعجان جدًا في طور القصة: لا يوجد زر لإيقاف اللعب مؤقتًا، ويُطلب اتصال دائم بالإنترنت حتى وأنت تلعب بمفردك. هذا خيار يصعب تبريره في تجربة سردية تحتاج بطبيعتها إلى مرونة التوقّف والعودة في أي لحظة. بعد الانتهاء تُفتح تجربة نهاية تشبه فكرة باتل رويال، لكن ضد شخصيات يتحكم بها الذكاء الاصطناعي. قد تناسب من لا يرغب في مواجهة لاعبين، لكنها تترك سؤالًا واضحًا: ما الفائدة من لعب لعبة تصويب جماعية شهيرة إذا كانت التجربة الأساسية بعد القصة تعتمد على منافسين افتراضيين لا يقدّمون توتر المباريات الحقيقية؟
اللعب الجماعي ليس سيئًا، لكنه لا يجدد شيئًا مهمًا. الخرائط تحمل طابعًا قريبًا من خرائط Black Ops 2: مسارات واضحة، نقاط اشتباك مفهومة، وتوزيع مناطق يجعلك تحفظ الخريطة سريعًا. أصوات اللعبة وأجواؤها تذكرك بذلك الجزء أيضًا، بينما أسلوب إطلاق النار يشبه ما رأيناه في Black Ops 6: وقت قتل مألوف، وارتداد يسهل التكيّف معه، وإحساس “الطلقة” لا يختلف كثيرًا عمّا نعرفه. الحركة تم تخفيفها لتصبح أكثر التصاقًا بالأرض، وهذا يحد من الحركات الاستعراضية المبالغ فيها، لكنه في النهاية يقدّم حركة عادية لا تلهم ولا تمنح لمسة تكتيكية واضحة. المطابقة المهارية تبدو كما كانت؛ لم أشعر بفارق حقيقي في أسلوب توزيع اللاعبين داخل الغرف، فتجد سلاسل من المباريات المتقاربة جدًا في المستوى، ثم تنقلك اللعبة إلى غرفة قاسية أو سهلة بلا سبب واضح. هذا الإحساس العام لم يتغير رغم الوعود بخيارات مطابقة أكثر مرونة.
الجانب الأفضل في اللعب الجماعي كان نظام الملحقات. في العام الماضي كانت فئة المقابض مثلًا تركّز كلها على التحكم في الارتداد. أمّا هنا فقد تغير الأسلوب: بعض المقابض تضبط الارتداد فعلًا، لكن بعضها الآخر يؤثر في الحركة، أو في سرعة توجيه السلاح إلى الهدف، أو في جاهزية اللاعب بعد الركض. هذا التنويع يعيد معنى “بناء السلاح” ويجعل الاختيارات مفهومة ومؤثرة. حجم المحتوى عند البداية جيد أيضًا؛ هناك عدد ملحوظ من الخرائط للمنافسات 6 ضد 6 إلى جانب خرائط أكبر للمواجهات الأوسع، وهذا يضمن تنقلًا مقبولًا بين القوائم منذ اليوم الأول.
طور الزومبي هو الأوسع محتوى هنا. الخريطة الأساسية الجديدة Ashes of the Damned كبيرة جدًا، وعلى الأرجح الأكبر في تاريخ زومبي من حيث المساحة والتفرعات. تمشي فيها طويلًا وتكتشف أسرارًا كثيرة، صغيرة وكبيرة، وتجد لغزًا رئيسيًا طويلًا يحتاج غالبًا أكثر من محاولة مع الأصدقاء. الخروج من المهمة هذا العام أصبح أسهل بكثير؛ يكفي أن تهزم زومبيًا على هيئة دب صغير الزعامة لتغادر. هذا مناسب للتعريف بالطور ولللاعبين الجدد، لكنه يُقلّل من رهبة لحظة الخروج لمن يبحث عن تحدٍّ أعلى. نقطة إيجابية أخرى هي أن تقدّمك الذي حققته في جزء العام الماضي—مثل الأبحاث الخاصة بالمشروبات والمعدات—ينتقل إلى جزء هذا العام، مع ثلاث ترقيات إضافية لكل فئة ليصبح المجموع تسع ترقيات. الواجهة شهدت تعديلات بسيطة ومفيدة، وهناك وعود بإتاحة قوالب عرض قديمة مستوحاة من أجزاء سابقة، لكنها لم تصل بعد وقت كتابة هذه المراجعة. إذا كنت تستمتع بالاستكشاف المنهجي وربط الأدلة مع فريقك، فستجد في هذا الطور ما يشغلك ساعات طويلة، حتى إن لم أتوقع أن يكون الزعيم النهائي أصعب مما رأيناه في نهاية طور الزومبي في الجزء السابق.
شبكة اللعبة مستقرة في العموم. خضت جلسات طويلة دون انقطاع أو سقوط. واجهت فقط مشكلة غريبة مع اتصال الجيل الخامس؛ لسبب ما لا يعمل بثبات مثل الاتصال المنزلي، وعند التحول إلى شبكة ثابتة تختفي المشكلة. هذا أمر يحتاج إلى تصحيح لأن عددًا كبيرًا من اللاعبين يعتمد على هذا النوع من الاتصال، خاصة عند السفر أو في البيئات التي لا يتوفر فيها اتصال سلكي مريح.
الصوت في Black Ops 7 يسير على خط السلسلة خلال السنوات الخمس الأخيرة: خطوات واضحة، طلقات مسموعة بوضوح، وانفجارات مضبوطة في المزيج الصوتي. الفارق هنا هو حضور لون Black Ops 2 في الموسيقى وفي توزيع المؤثرات داخل الخرائط، وحتى في شكل بعض الملحقات، وهذا يعطي لمسة حنين محببة لكنه لا يغيّر الحكم العام على الصوت. اللعبة تدعم العربية في القوائم والنصوص مثل الأجزاء السابقة، وهو أمر جيد لمنطقتنا، وإن لم يضف شيئًا جديدًا يذكر هذا العام.
المظهر البصري على PS5 Pro لم يرضني. الصورة تبدو متواضعة مقارنة بإصدارات سابقة من السلسلة، بل وأقل من ألعاب تصويب حديثة أخرى. هناك مساحات تبدو وكأنها قديمة في الإضاءة والخامات، ووجوه الشخصيات في المشاهد لا تقنع في كثير من اللقطات. الأداء الإطاري قابل للعب، لكن الجودة العامة لا تليق باسم كبير في عامنا هذا. على الحاسب توجد متطلبات أمنية إضافية تعزّز مكافحة الغش، وهو أمر مفهوم هناك، لكنه خارج إطار تجربتي على المنصّة المنزلية.
تتجمع هذه الملاحظات كلها عند نقطة واحدة: المحرّك. حين ظهر المحرّك الذي بُني عليه جزء Modern Warfare عام 2019، بدا الخيار صائبًا. بعد سنوات وأجزاء متتالية فوقه، أصبح المحرّك عبئًا واضحًا. إحساس الكاميرا، طريقة الحركة، حدود الصورة، كلها تعطينا انطباعًا بأن التقنية ثابتة ولم تعد تساعد اللعبة على التطوّر. الأهم أن Black Ops 6 ثم Black Ops 7 لا يبدوان مثل “بلاك أوبس” كما عرفناها؛ وحتى هوية “كول أوف ديوتي” نفسها لم تعد حاضرة بقوة. في رأيي، يحتاج المشروع إلى قرار شجاع بتغيير المحرّك وإعادة بناء الأساس التقني. سيكون منطقيا أن يُمنح فريق تريارك فرصة قيادة هذا التحوّل، لأن المشكلة هنا ليست في عدد الخرائط أو نوع الملحقات، بل في الأساس الذي يحمل التجربة كلها.
Black Ops 7 تقدّم ساعات لعب كثيرة، لكنها لا تترك أثرًا قويًا. القصة ضعيفة، لا تسمح بالإيقاف المؤقت وتطلب اتصالًا دائمًا، وتجربة ما بعد النهاية تشبه باتل رويال ضد شخصيات آلية فتفقد التوتر. اللعب الجماعي واضح وسهل الدخول بطابع خرائط Black Ops 2 وإحساس إطلاق نار قريب من Black Ops 6، لكن الحركة عادية ولا تضيف شيء جديد لسلسلة، مع نقطة مضيئة فيتنوع ملحقات الاسلحة. طور الزومبي واسع جدًا بخريطة Ashes of the Damned وأسرار كثيرة وخروج أسهل، وينقل تقدّم الجزء الماضي مع ترقيات إضافية. والرسوم الضعيفة بشكل عام تجعل التجربة اقل إثار. والمشكلة الأعمق في المحرك الذي لم يعد يمط بسلسلة بصلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
