الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

زيادة الأمطار السنوية بنسبة "33%".. "أسباب الفيضانات المفاجئة بالخليج" تبلورها "كاوست"

تم النشر في: 

20 أبريل 2024, 9:12 صباحاً

أنهت جامعةُ الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" دراسةً بحثية حديثة في التغيرات المناخية وتبعاتها على منطقة الخليج العربي، ومسببات الفيضانات المفاجئة في كافة أنحاء العالم، والتي تزامنت مع ما شهدته العربية المتحدة وسلطنة عمان من هطول أمطار غزيرة في يوم واحد تجاوزت متوسط هطول الأمطار السنوي لديها، وأدّت إلى حدوث فيضانات هائلة تسببت في بعض الخسائر البشرية.

وتعزو الدراسة أسباب حدوث الفيضانات إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، التي تشكل تهديدًا للمدن كلها، وليس الساحلية فحسب، وتتنبّأ النماذج الواردة في الدراسة البحثية بأن الحد الأقصى السنوي لهطول الأمطار سيزيد بنسبة "33%" قبل نهاية القرن في ظلّ سيناريو ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأشارت الدراسة إلى أن البنية التحتية في العديد من المناطق حول العالم غير مستعدّة لمثل هذه الظروف المناخية الشديدة كما هو الحال في شبه الجزيرة العربية، وسيكون لذلك تبعات كبيرة على الحياة، ليس فقط على مستوى الخسائر البشرية، بل أيضًا على الصعيد الاقتصادي من تعطل الطرق والخدمات وإلغاء الرحلات الجوية، وغيرها.

من جانبه أوضح الأستاذ المساعد في "كاوست" والمؤلف المشارك في هذه الدراسة الدكتور هيلكي بيك؛ أن منطقة الخليج العربي تعاني على نحو متكرّر من هطول أمطار غزيرة لفترة قصيرة؛ ما يؤدّي عادة إلى تشكل فيضانات مفاجئة تجري بسرعة عبر الأودية باتجاه البحر أو المحيط.

وأضاف في هذا السياق: أن التوسع العمراني الذي يقوده النمو السكاني المتسارع في هذه المنطقة، أدّى إلى تغيير مسارات تدفق المياه الطبيعية؛ ما يعيق في بعض الأحيان مرور مياه الفيضانات بكفاءة، ومن ثم يتسبّب في خسائر في الأرواح وأضرار بالبنية التحتية والممتلكات، وإغراق أنظمة الصرف الصحي واحتمال تفشّي الأمراض.

ولفت إلى أنّه يوجد في المملكة 574 سدًّا مصممة خصيصًا للحماية من الفيضانات المفاجئة؛ لذلك تعمل "كاوست" على تسخير خبرتها ومواردها البحثية في هذا المجال لدعم وزارة والمياه والزراعة في المملكة في جهودها لتحسين إدارة السدود الجديدة والحالية وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر بالفيضانات المفاجئة.

يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" تمتلك مجموعة استثنائية من بيانات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالمحيطات والغلاف الجوي للمنطقة، كما يقدم مختبرها للحوسبة الفائقة، المصنف الأعلى في المنطقة من حيث الأبحاث العامة، قدرات غير مسبوقة لتحليل هذه البيانات.

ومع استمرار الأبحاث الجديدة في تقديم رؤى جديدة تعود بالنفع على المنطقة والعالم، يخطط البروفيسور "بيك" وعلماء المناخ في كاوست لنشر تقرير مناخي جديد لمؤتمر الأطراف السادس عشر في في ديسمبر 2024.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا