أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج د. عايض الغوينم لـ "اليوم" أن التجارب الفرضية هي إحدى أدوات محاكاة الحج والتي تسعى من خلالها إلى الاختبار الفعلي لجميع الخطط التي يتم تطويرها لتشغيل وتقديم خدمات الحج لعام 1445 هـ.
وأوضح أن الفرضية الثانية التي تمت في الخامس من ذو القعدة شارك فيها أكثر من 12 الف عنصر ميداني وتم أداء أكثر من 36 ألف رحلة داخل مكة والمشاعر المقدسة ونقل أكثر من 1,2 مليون حاج افتراضياً في أكثر من 200 مسكن داخل مكة و380 نقطة داخل المشاعر.
وأشار إلى أنه في الـ 5 مراحل جرى العمل 17 ساعة متواصلة للتأكد من جودة البرامج التفويجية والخطط المعمول عليها، جاء ذلك خلال إعلان نتائج مؤشرات أداء التجربة الفرضية القانية لمنظومة تفويج ونقل الحجاج لموسم حج 1445 هـ.

الأزمات والطوارئ

وتابع الغوينم، أن هناك الكثير من العوامل الافتراضية والسيناريوهات المطروحة للتأكد من تحقيق الخبرة والمعرفة في التعامل مع الأزمات والطوارئ في حال حدوثها لا قدر الله.
وبين أن هناك تطوير مستمر بمشعر منى وعرفات ومزدلفة وهناك سعي وراء تجويد الخدمات المقدمة في المشاعر من مشاريع وبنى تحتية كما تحرص الوزارة على أداء تجارب بشكل مستمر شملت أحد المربعات السكنية للتأكد من موائمة النمط السكني داخل منى وكيفية التعامل مع إدارة الحشود خلال الإقامة.
وقال المشرف العام على مركز التفويج والعمليات المشتركة في وزارة الحج والعمرة د. محمد القرني، إن هناك الكثير من المكتسبات التي تحققت في العملية، وهناك استعدادات على المحاكاة الكبيرة التي ستشمل كل مراحل عمليات الحج في التصعيد والافاضة والنفرة وطواف الافاضة وطواف الوداع والتي ستنعكس ايجاباً على كل الخدمات المقدمة وتعطينا جاهزية اكتمال البنى التحتية في العاصمة المقدسة.

تطبيق بطاقة نسك

وأكد القرني أن هناك وصول فعلي للحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة واستعدادات تامة في منظومة النقل والتفويج لموسم حج هذا العام، وسيتم تطبيق بطاقة نسك لخدمات الحاج والتحقق من وجود الحاج المستهدف في كافة عمليات النقل والتفويج.
وأضاف أنه من المكتسبات الحقيقية هي تخصيص المشاعر المقدسة وفق رغبات الحجاج في عمليات الإسكان والنقل والخدمات اللوجستية.

وقال القرني: أهم مانقوم به هذا العام هو معالجة التحديات والسعي لتحقيق منجز آخر، كما تحقق في الموسم الماضي بمستويات أعلى ومؤشرات أداء ناجحة.