بيد أن زيارتي للرياض تجاوزت مجرد المشاركة في القمة، فقد كانت رحلة استكشاف لثقافة غنية وتاريخ عريق، فضلاً عن فرصة لتجربة كرم الضيافة العربية الأصيل.
لم تكن القمة مجرد تجمع علمي، بل كانت بمثابة احتفال بالإبداع البشري وقدرة التكنولوجيا على تغيير العالم. لقد استمتعت بالمحاضرات والورش التي قدّمت رؤى عميقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات. كما كانت الفرصة سانحة للتواصل مع خبراء في هذا المجال وتبادل الأفكار والخبرات.
بالتوازي مع المشاركة في القمة، خصصت وقتاً لاستكشاف مدينة الرياض. وقد أسرني جمال المدينة الحديثة الذي يمتزج بعمق مع تراثها العريق. من المعالم الأثرية والتاريخية إلى مراكز التسوق الفاخرة والحدائق الخلابة، كانت الرياض تقدم تجربة متنوعة تلبي مختلف الأذواق.
ولكن ما لفت انتباهي أكثر هو كرم الضيافة الذي أستقبله من الشعب السعودي. لقد شعرت بالترحيب الحار في كل مكان ذهبت إليه، سواء كان ذلك في الفندق أو المطاعم أو الأماكن العامة. كانت الابتسامات والترحيبات الصادقة ترافقني في كل خطوة، مما جعلني أشعر وكأنني في بيتي.
كما أنني التقيت بعدد كبير من أفراد الجالية اللبنانية الذين يعيشون ويعملون هناك. لقد عبّروا عن مدى امتنانهم للمعاملة الطيبة التي يتلقونها من المملكة، حيث يعتبرونها بمثابة بلدهم الثاني. ويثمنون الفرص التي تُتاح لهم للعمل والعيش بكرامة.
أشار العديد منهم إلى أن الحكومة السعودية تقدم دعماً كبيراً للمغتربين، مما يسهل عليهم التكيف والاندماج في المجتمع السعودي. كما أن العلاقات الثقافية والاقتصادية بين لبنان والسعودية تساهم في تعزيز هذا الشعور بالانتماء، حيث يُعتبر اللبنانيون جزءاً من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في المملكة.
في الختام، يمكنني القول بأن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لم تكن مجرد حدث تقني، بل كانت بوابة لاكتشاف قلب المملكة العربية السعودية. أدهشني التقدم التكنولوجي وحسن الضيافة، وأصبحت لدي ذكريات وتجارب لا تُنسى. أتطلع إلى العودة مرة أخرى لاكتشاف المزيد والمساهمة في هذا التقدم المذهل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.