عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

من المساعد الذكي إلى العلاج حسب جيناتك.. تقرير: 7 ابتكارات ثورية يقدّمها الذكاء الاصطناعي للحياة البشرية

تم النشر في: 

17 أبريل 2025, 10:51 صباحاً

كشف تقريرٌ على موقع "كوارتز" ، عن سبعة ابتكارات ثورية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه الابتكارات ستُحدث نقلةً جديدةً إلى المستقبل في حياة البشر اليومية.

وفي تقريره يقول الموقع المتخصّص في التقنية والأعمال، إنه مع طرح شركات التكنولوجيا الكبرى منتجات مُدمجة مع الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، تتعمّق هذه التكنولوجيا في حياتنا اليومية. ومع التقدُّم الكبير الذي يحققّه عالم التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي والوكيل، نقترب أكثر فأكثر من تقنيات المستقبل المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

7 ابتكارات ثورية

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، قدَّمَ التقرير سبع تقنيات -قيد التطوير حالياً-، وكيف يُمكنها إحداث ثورة كاملة في حياتنا اليومية، وهي:

-أدوات المساعدة الذكية باستجابات بشرية

في أثناء كشفها عن أحدث إصدارٍ من "ChatGPT"، صرَّحت شركة "أوبن أيه آي" المُنتجة له، بأن النماذج المستقبلية ستركّز بشكلٍ أكبر على قدرات التفكير المنطقي؛ أي محاولة جعل روبوتات الدردشة الخاصّة بها "تفكّر" قبل توليد استجابة.

كما تستثمر شركات، مثل: "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أوراكل" الجهود، بهدف إنشاء أدوات مساعدة بذكاءٍ اصطناعي مستقلة تماماً، ومتخصّصة للغاية. ويتم إدخال هذه الأدوات بشكلٍ متزايدٍ في أماكن العمل؛ حيث تُؤَتمِت مهام المكتب، مثل إنشاء ملخصات الاجتماعات أو جدولة المناوبات.

ولا تزال هذه التكنولوجيا في مراحلها الأولى، لكن عند تطويرها بالكامل، ستتمكّن من التعامل مع طلباتٍ أكثر تعقيداً، وجدولة الاجتماعات، والتسوّق عبر الإنترنت، أو إدارة شؤونك المالية. كما ستتمكن من التحسين الذاتي والتعلُّم من التجربة؛ ما سيجعل كل مساعد ذكي مُخصّصاً بشكلٍ عميقٍ للمستخدم، ليُنشئ نوعاً من التوأم الرقمي لك لإدارة مهامك.

-مركبات ذاتية القيادة.. أكثر أماناً

مع تحسُّن قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على التعلُّم من التجارب دون تدخلٍ بشري، ستُصبح المركبات أكثر استقلالية.

فعلى الرغم من وجود المركبات ذاتية القيادة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي حالياً، فإنها تعاني مخاوف تتعلّق بالسلامة، ولم تصل بعد إلى مرحلة الترخيص الكامل.

تستثمر شركات، مثل: عملاق التكنولوجيا "تسلا"، وشركة صناعة السيارات "فورد"، وخدمة الأجرة الآلية "وايمو"، في معالجة مشكلات التكنولوجيا وتطويرها بشكلٍ أكبر، لتكون قادرةً على نشر السيارات ذاتية القيادة بأعدادٍ كبيرة.

كما أعلنت "جنرال موتورز" و"إنفيديا"، الشهر الماضي، شراكة لبناء أسطول السيارات الذاتية القيادة المستقبلي، لشركة صناعة السيارات.

- الطب الدقيق المخصّص لكل فرد.. حسب الجينات

يستعد قطاع الرعاية الصحية لإحداث ثورة كاملة بفضل الذكاء الاصطناعي.

يتجاوز الطب الدقيق النهج التقليدي القائم على "مقياس واحد يناسب الجميع" بهدف تصميم علاجٍ مُخصّصٍ لاحتياجات كل مريض، بناءً على عوامل، مثل تركيبته الجينية، ونمط حياته، وتاريخه الطبي الشخصي.

ويصعب تطوير الطب الدقيق باستخدام التقنيات الحالية، لكن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تسريع هذه العمليات، من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات لمساعدة الأطباء على وضع خُططٍ علاجية مخصّصة؛ بل حتى تحليل السجلات والفحوصات للكشف عن الأمراض المحتملة قبل ظهور الأعراض.

تُستخدم هذه التقنية بالفعل على نطاقٍ محدودٍ من قِبل شركات مثل "غوغل" التي تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصّة بها، للكشف عن أعراض سرطان الثدي في صور الثدي الشعاعية.

كما تُستخدم قدرة الذكاء الاصطناعي على مسح كميات هائلة من البيانات لتسريع بحوث الأدوية. على سبيل المثال، قدّمت شركة "ديب مايند - DeepMind" التابعة لـ"غوغل" نموذج "AlphaFold3" العام الماضي، وهو نموذج ذكاء اصطناعي جديد يهدف إلى التنبؤ ببنية وتفاعلات البروتينات والحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (دي إن أيه)، والحمض النووي الريبوزي (آر إن أيه) وغيرها لتسهيل اكتشاف الأدوية.

-المنازل الذكية.. تتوقّع ما يريده سكانها

مع التقدُّم التكنولوجي في الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بزغ فجر المنازل الذكية المجهّزة بأدوات منزلية مدمجة بالذكاء الاصطناعي. سيكون هذا الذكاء الاصطناعي مستقلاً وقابلاً للتخصيص، ومن ثم سيكون قادراً على توقع رغباتك واحتياجاتك؛ إذ إنه سينفّذ أعمالاً مثل ضبط إضاءة منزلك، ومنظّم الحرارة لتحسين استهلاك ، وتأمين منزلك من المتسللين.

بدأ الذكاء الاصطناعي يشق طريقه إلى منازلنا بالفعل، مع أجهزة مثل "أليكسا" من "أمازون" التي حصلت على تحديثها المرتقب الشهر الماضي. ستحفظ "أليكسا بلس" المُحسّنة حديثاً تفاصيل عن المستخدمين لمساعدتهم بشكل أفضل في مهامهم، على الرغم من أن بعض الميزات التي تمّ الترويج لها سابقاً، مثل إمكانية طلب البقالة، لن تكون متاحة قبل بضعة أشهر.

-مدن ذكية.. لإدارة الطاقة والنقل بكفاءة

لن يقتصر دور إنترنت الأشياء (IoT) المدعوم بالذكاء الاصطناعي على جعل منازلنا ذكية فحسب؛ بل سيُمكّن مدننا أيضاً من أن تصبح ذكية. وبفضل وسائل الأتمتة والمراقبة الآنية واتخاذ القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يُمكن للمدن حول العالم إدارة احتياجات الطاقة والسلامة والنقل بكفاءة واستدامة أكبر.

تستطيع المدن الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي استخدام النماذج الرقمية لتشغيل نماذج الكوارث الطبيعية، وتحديد المناطق المعرّضة للخطر، كما تفعل لشبونة (عاصمة البرتغال) بالفعل في حالات الفيضانات في المناطق الحضرية. كما يُمكن لإشارات المرور المدعومة بالذكاء الاصطناعي رصد بيانات الازدحام المتغيّرة لتحسين تدفق حركة المرور ومنع الاختناقات المرورية، كما تُمكّن الشبكات الذكية من تحليل الطلب على الطاقة والتنبؤ به، وضبط عمليات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.

وكذلك يُمكن للمباني المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقليل الهدر، من خلال تحسين خدمات، مثل الكهرباء والتدفئة والتبريد، بناءً على نسبة الإشغال.

مع ذلك، لا تزال هناك مخاطر حقيقية للغاية في دمج هذه التقنية في شبكات المدن بأكملها؛ ولا سيما فيما يتعلق بمخاوف خصوصية بيانات سكان المدن، بما في ذلك إمكانية استخدام هذه التقنية في المراقبة الجماعية، وقدرة المدينة على الصمود في وجه الهجمات الإلكترونية.

-واجهات الدماغ والكمبيوتر.. ترجمة نشاط الدماغ إلى أوامر

يمكن لواجهات الدماغ والحاسوب المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تساعد في ترجمة نشاط الدماغ إلى أوامر للأجهزة؛ ما يساعد الأفراد ذوي الإعاقة على أداء أنشطتهم اليومية. قد يتمكّن الأشخاص المصابون بالشلل من تحريك الأطراف الاصطناعية، بينما سيتمكّن الأشخاص الذين يعانون حالات تُفاقم صعوبة الكلام، مثل التصلب الجانبي الضموري، من التواصل، من خلال آلات تُمكّنهم من التحدث أو كتابة أفكارهم.

لا تزال التكنولوجيا اللازمة لتحقيق ذلك في مراحلها الأولى، ولم تتطوّر بشكلٍ كاملٍ بعد. حتى الآن، زُرعت شرائح الدماغ التي أنتجتها شركة «نيورالينك»، المملوكة لإيلون ماسك؛ التي تقود هذه الصناعة حالياً، لثلاثة أشخاص فقط.

وعند توسيع نطاق هذه التكنولوجيا بشكلٍ كاملٍ، ستتجاوز مجرد مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات. يقول المتحمسون لهذه التكنولوجيا، إنه يمكن دمجها في الحياة اليومية، لأتمتة مزيدٍ من المهام، أو تحسين تجارب الألعاب، بينما يُشير المنتقدون إلى المخاوف الأخلاقية والأمنية الحقيقية لدمج أدمغة البشر مع أجهزة الكمبيوتر.

-أدوات ذكية لكشف الاحتيال

يتميّز الذكاء الاصطناعي بقدرته الفائقة على تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة. ومع تطوّر نماذج الذكاء الاصطناعي ستصبح أكثر دقة، ما يُقلل من النتائج الإيجابية الخاطئة والهلوسة. وهذا يحمل إمكانات كبيرة لإحداث ثورة كاملة في كشف الاحتيال المالي والوقاية منه.

تستخدم بنوكٌ مثل "إتش إس بي سي - HSBC "، وموفرو بطاقات الائتمان، مثل "ماستركارد- MA " بالفعل، أدوات الذكاء الاصطناعي، لرصد أنماط الإنفاق غير العادية، وكشف الجرائم المالية.

لكن الجانب السيئ هو أنه مع تطوّر أدواتنا للكشف عن الجرائم المالية ومكافحتها، تتطوّر أيضاً الأدوات التي يمكن للجهات الخبيثة استخدامها، لمهاجمة المؤسسات المالية، أو إغراء الأفراد بالتورُّط في مخططات الاحتيال المالي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا