24 أبريل 2025, 8:03 مساءً
زار إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير، الجامعة الإسلامية في جمهورية المالديف، يرافقه وزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد شهيم علي سعيد، والإمام الأكبر لمسجد السلطان محمد تكروفان الأعظم.
وكان في استقباله مدير الجامعة الدكتور علي زاهر سعيد وعدد من مسؤولي الإدارة العليا، حيث عبّروا عن سعادتهم بهذه الزيارة التي تُعد تجسيداً لعمق التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الدينية والعلمية وذلك في إطار برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
عقب ذلك، توجه البدير إلى القاعة الرئيسة للجامعة، حيث التقى بعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس واستُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها مدير الجامعة، عبّر فيها عن بالغ الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، مشيداً بعطائها المتواصل في خدمة الإسلام والمسلمين، ولاسيما دعم التعليم في جمهورية المالديف، مشيراً بأن مبنى الجامعة الإسلامية تم بناؤه على نفقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وهو ما يعكس العناية المتواصلة من المملكة في دعم المؤسسات الإسلامية.
وألقى الشيخ الدكتور صلاح البدير كلمة استهلها بحمد الله والثناء عليه، مذكّراً بأن كل ما تقدمه المملكة من جهود في خدمة المسلمين هو من باب النصرة للإسلام، وابتغاء مرضاة الله عز وجل، دون منٍّ أو أذى، استجابة لقول الله تعالى: وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً.
وأشار البدير إلى أن مبنى الجامعة الإسلامية في المالديف تم تأسيسه على نفقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ليكون منارة علم وهدى في هذا البلد الكريم، مؤكداً أن هذا الدعم الكريم يأتي امتداداً لما دأبت عليه قيادة المملكة العربية السعودية عبر تاريخها في خدمة الإسلام والمسلمين، حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذين يواصلان هذا النهج المبارك في دعم المؤسسات التعليمية والدعوية ونصرة قضايا المسلمين حول العالم.
ونوه البدير بدور الجامعة الإسلامية في نشر العلم وتعزيز القيم الوسطية، مؤكداً أن العلم هو المصباح الذي تُضاء به دروب المجتمعات، وأن المعلم لا يكون مؤثراً ما لم يعايش القرآن الكريم، قائلاً: "كيف يكون معلماً من لم يعش مع القرآن؟ وكيف يكون داعية من لم يتخلق بأخلاقه ويتأدب بآدابه؟ فالقرآن هو النور والمصدر والحياة، والسنة النبوية هي المفسرة له والمبينة لأحكامه".
وحثّ الحضور من الأساتذة والطلاب على التمسك بالمنهج الصحيح القائم على الكتاب والسنة، واتباع هدي السلف الصالح كما نبّه على خطر الفتن والانحراف الفكري، مستدلاً بقوله تعالى {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق…}، داعياً إلى الاعتناء بمصادر التلقي الموثوقة، ومحذّراً من الغلو والتطرف والافتراق والتكفير.
وفي سياق متصل، التقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح البدير بخطباء وأئمة المالديف في القاعة الكبرى بالمركز الإسلامي بجامع الإمام الأعظم، حيث ألقى كلمة توجيهية بدأها بتذكيرهم بعظم النعمة التي أنعم الله بها عليهم من إمامة المصلين وخطابتهم، مؤكداً أنها أمانة عظيمة ومهمة جليلة في تبليغ دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة وحثّهم على التفقه في العلم والعقيدة، والتحلي بالوسطية والقدوة، والرفق بالناس، مشدداً على أهمية أن يكون الخطيب قريباً من مجتمعه واقعياً في خطابه.
كما دعا إلى التركيز في خطب الجمعة على مواضيع البر، والتربية، والصدق، والتعاملات اليومية، والتحذير من الغش والكذب، محذراً من استغلال المنابر للتهييج السياسي أو الخوض في الفتن، ومؤكداً على أهمية التثبت من الأخبار، وعدم الانجرار وراء ما يُنشر في وسائل التواصل الاجتماعي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.