عرب وعالم / السعودية / عكاظ

«أبشر».. اكتملت «المعاملة»!

قبل نحو تسع سنوات لم تكن الحال هي الحال ذاتها اليوم لمقيم وصل مغتربا إلى في تسعينيات القرن الماضي. كان الوصول إلى الخدمات الحكومية وقتذاك تحيط به عوائق شتى، بدءا بتأشيرات الخروج والعودة وإصدار الإقامة وإضافة المواليد والتنقل بين المدن، الأمر كان يستدعي وقتذاك مراجعات عدة إلى أكثر من مقر ثم الانتظار في طوابير أمام النوافذ.

أذكر أنني استهلكت حينها نحو 72 ساعة لإضافة مولود ولم يكتمل الإجراء إلا بعد رفد المعاملة بحفنة من «الأوراق المصورة» وملاحقة أكثر من معقب.

ما كان أحد يتصور أن تصبح تلك «المتاعب» مجرد ذكريات وتراثا من الماضي، إذ أضحت في حقبة «الرؤية» إجراء مثل هذه المعاملات أشبه بالنزهة على شاشة الهاتف. يذكر أحد زملاء الاغتراب متى راجع مبنى حكوميا لإنهاء معاملة.. لقد أصبحت الحوكمة في القطاع الحكومي جزءا أساسيا من تطوير المؤسسات، وهي الركيزة الأساسية لتحقيق الشفافية، الكفاءة، المساءلة، وتبسيط الإجراءات عبر منصات رقمية لتقديم الخدمات العامة وتتبع الأداء، وما عادت المعاملات في حقبة الحوكمة السعودية ورؤيتها تستحق كل ذلك العناء وخوض غمار «فورميلا» الشوارع والزحام المروري وصولا إلى المبتغى، فالأمر كله بات رهينا بضغطة زر على الحاسوب مع رسالة نصية من «المنصة» باكتمال الإجراء من «أبشر» المنصة الإلكترونية المخصصة لتقديم خدمات وزارة الداخلية بشكل متكامل للمواطنين والمقيمين والزوار من خلال الاستفادة من الممكنات التقنية، وتسخير التقنيات الحديثة؛ بما يوفر تجربة مستخدم مميزة عبر خدمات مؤتمتة ذات موثوقية وأمان وكفاءة عالية قبل تسع سنوات، كان مثل هذا الإجراء يطلق عليه «المعاملة» يحملها المعقب في الكيس القماشي ويطوف بها من قسم إلى آخر.. اليوم في حقبة الرؤية، ليست «معاملة» إنها نزهة رقمية تعقبها رسالة تطمينية.. اكتمل الإجراء.. «أبشر».

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا