تواصل النمسا تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز التعاون الأوروبي في مواجهة الهجرة غير الشرعية، حيث يلتقي غدًا الاثنين في باريس بنظيره الفرنسي برونو ريتيللو لبحث سبل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتسريع تنفيذ ميثاق اللجوء والهجرة الأوروبي، بما يشمل إجراءات الترحيل ومنع نشاط شبكات الاتجار بالبشر.

وقالت وزارة الداخلية النمساوية إن الاجتماع المرتقب يأتي استكمالًا لمباحثات أجراها كارنر يوم الجمعة الماضي في برلين مع وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، حيث أكد الوزراء الثلاثة التزام بلدانهم بالعمل كتحالف أوروبي متماسك لتطبيق ميثاق الهجرة الجديد بصرامة وسرعة، وخاصة في الملفات المتعلقة بترحيل المرفوضة طلباتهم وحماية الحدود.

وأكد كارنر بحسب اليوم السابع قبل زيارته إلى باريس أن فرنسا وألمانيا شريكتان محوريتان للنمسا في التصدي للهجرة غير الشرعية، مشددًا على أن النظام الأوروبي للجوء لن يكون فعالًا دون إجراءات صارمة لحماية الحدود الخارجية وإعادة اللاجئين غير المستحقين إلى أوطانهم، بما في ذلك سوريا وأفغانستان، والتي تسعى النمسا إلى استئناف الترحيل إليهما.

وأشار البيان الرسمي إلى أن الاجتماعات تهدف إلى دفع الاتحاد الأوروبي نحو تبني سياسة لجوء أكثر صرامة وواقعية، وسط دعوات لتوسيع آليات الترحيل وتكثيف الإجراءات المشتركة ضد مافيات التهريب، وهو ما يعكس تحولًا تدريجيًا نحو تشديد النهج الأوروبي في التعامل مع قضايا الهجرة واللجوء.