(العنصرية) أحد مظاهر معارضة الدين وخطاباته السامية المؤلِّفة للقلوب، فسمى نبينا الكريم هذا الشر المستطير (دعوى الجاهلية) حين قال: «دعوها فإنها منتنة»، إذن فالعنصرية سهم مسموم يطلقه المرء على نفسه قبل غيره؛ يهدم به بنيان مجتمعه، ويعادي به مقاصد دينه، وهي (أي العنصرية) تطمس نظرة الإنسان لحكمة الخالق في اختلاف البشر، والتي تُعد إحدى الآيات في الكون (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُم).
سيبقى تقدمنا الحضاري، في ظل آفة العنصرية جهداً بلا ثمر، وتطييباً بلا اغتسال، ما لم نَعِ أن حضارة الأمم تبدأ من عقول أبنائها قبل أن تتطاول بنيانها.
وبلا عقولٍ واعية، تغدو الحضارة خاوية، غير مستقرة ولا نامية، تجرّ أفرادها إلى أطراف هاوية.
فالأوطان الراقية لا تبنى على الكراهية.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.