البعض من العرسان يبتاع من الأثاث المنزلي ما يفوق قدرته المالية.. وبعض نسوة يفتخرن بتغيير آثات بيوتهن سنوياً.. وأخريات تضيق خزائن ملابسهن بين الحين والآخر بأزياء ومقتنيات جديدة اشترينها تفاخراً ومباهاة وتقليداً.. وبعضهن يرتدين ثوباً جديداً في كل مناسبة بحجة المقولة: «ثوبي شافوه ما عاد ألبسه»..
ما أقوله قد يثير مؤاخذة وتحفظاً نسائياً، لكنها حقيقة ماثلة أمام الجميع أردت التذكير بها من باب أمانة الكلمة.. لذلك؛ أنصح بالقول لنفسي وأخواتي: يجب علينا الارتقاء بأنفسنا بنبذ الإسراف والتبذير.. علينا الاهتمام بأساسياتنا الحياتية في نفقاتنا.. علينا أن نكون قدوة لأبنائنا وبناتنا بترسيخ مفهوم ثقافة الوعي والترشيد.. علينا أن نتذكر أن بيننا من الضعفاء والمحتاجين من يعانون الفاقة وضيق ذات اليد.
وفي المقابل؛ لا بد من البحث عن الفقراء والمحتاجين وعمن لا يسأل الناس إلحافاً وإعطاءهم بعضاً من رزق الله.. أن نراعيهم باجتناب التباهي بالأزياء الفارهة والمقتنيات الفاخرة والمأكولات التي تهيج النفوس، خصوصاً في مواقع التواصل كي لا نكسر قلوب من يراها.
إن التبذير والإسراف غير أنه إضاعة للمال، فهو سلوك مذموم لا يأتي بخير.. سلوك جفف الجيوب وأقسى القلوب.. سلوك أدخل البعض في متاهات الديون والإفلاس والبؤس وشظف العيش.. لذلك فإن الخير يبقى في الوسطية والاعتدال وعدم مجاوزة الحد.
ما تقدم خواطر امرأة كتبتها بدافع الود والتذكير والتواصي بالخير خدمة للدين والوطن والمجتمع، فإن أصابت فمن توفيق الله لها، وإن أخطأت فالعفو عند الكرام مأمول.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.