22 مايو 2025, 4:07 مساءً
تُعد منطقة القصيم من أبرز مناطق المملكة في مجال الاستزراع السمكي، إذ تُسهم بما يقارب ثلث إنتاج المملكة من الاستزراع المائي الداخلي، وفقًا للإحصاءات الأخيرة الصادرة عن الجمعية السعودية للاستزراع المائي.
ويعتمد إنتاج المنطقة على أنواع عديدة من الأسماك، أبرزها أسماك البلطي التي تشكل نحو 95% من الإنتاج السمكي في القصيم، إضافة إلى أسماك الكارب، والمبروك، والحفش، وأسماك الزينة بمختلف أنواعها. ويُعزى هذا التميز إلى وفرة المياه الجوفية والظروف البيئية المناسبة، مما مكّن المنطقة من دعم الأمن الغذائي الوطني.
وتُبرز المنطقة اهتمامها باستزراع أسماك البلطي والمبروك، حيث تُسهم بنحو 20% من إجمالي إنتاج البلطي في المملكة. كما تنتج أكثر من 70 نوعًا من أسماك الزينة تُسوّق محليًا وتُصدّر إلى دول الخليج وأوروبا.
ويعتمد مزارعو القصيم على المياه الجوفية لتغذية برك الأسماك، ما يُمكّنهم من تنويع مصادر دخلهم الزراعي، عبر استخدام مياه الأحواض الغنية بالعناصر المفيدة في ريّ النباتات والخضروات، لتكون سمادًا طبيعيًا يسهم في إنتاج زراعي عالي الجودة، خصوصًا في محاصيل تشتهر بها المنطقة مثل التمور والخضروات.
ويتركز اهتمام المزارع في القصيم على استزراع البلطي النيلي (Oreochromis niloticus)، أحد أكثر الأنواع نجاحًا في المياه العذبة، بفضل قدرته على التكيّف البيئي. وأوضح المهتم بالاستزراع السمكي، يوسف المناور، أن مشاريع الاستزراع تشهد إقبالًا كبيرًا في المنطقة، وتُستخدم فيها تقنيات حديثة مثل نظام إعادة تدوير المياه (RAS)، ما يسمح بتربية الأسماك بكفاءة، وتقليل استهلاك المياه، مع استخدام أعلاف صحية تعتمد على الذرة وفول الصويا.
وأضاف المناور أن مياه الأحواض تُستخدم لاحقًا لري النخيل، ما يُعزز من إنتاج التمور العضوية في المزارع المحلية.
من جهته، أشار أحد العاملين في محال بيع الأسماك إلى أن سمك البلطي لم يكن معروفًا في السابق، ولم يكن يحظى بإقبال، إلا أن نجاح استزراعه في القصيم وجودته واستقراره السعري جعلته حاليًا من الأنواع المطلوبة في السوق بشكل كبير.
يُذكر أن قطاع الاستزراع السمكي في المملكة شهد نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع حجم الإنتاج من 32 ألف طن في عام 2016 إلى 119 ألف طن في عام 2022، بحسب الجمعية السعودية للاستزراع المائي. وتستهدف المملكة تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 59%، وهو ما تُسهم فيه القصيم بشكل كبير، مما يعزز مكانتها كمركز رئيسي للاستزراع السمكي.
وتولي المملكة اهتمامًا كبيرًا لتطوير هذا القطاع الحيوي، من خلال استراتيجية وطنية تهدف إلى رفع الإنتاج إلى أكثر من 600 ألف طن بحلول عام 2030، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، والجمعية السعودية للاستزراع المائي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.