عرب وعالم / السعودية / عكاظ

العروبة يهبط.. النصر يتنفس.. والهلال في خطر

في لحظة بدا المشهد الكروي محسوماً، وتوجهت أنظار الجماهير نحو تتويجات الموسم واختتاماته المتوقعة، جاء قرار مركز التحكيم الرياضي ليقلب الموازين، ويُشعل فتيل الإثارة من جديد قبل الجولة الأخيرة من دوري روشن، بعد أن قرر قبول احتجاج نادي النصر وسحب النقاط من نادي العروبة، مانحاً «أصفر العاصمة» ثلاث نقاط أعادته إلى قلب السباق على الوصافة، وقلبت معادلات ختام الموسم رأساً على عقب.

القرار لم يكن مجرد تعديل في جدول الترتيب، بل صدمة كروية بكل المقاييس، وضربة دراماتيكية لأطراف متعددة، فالعروبة الذي كان يُمنّي النفس بالبقاء وجد نفسه يودّع رسمياً دوري المحترفين، ليس بسبب هدف متأخر أو خسارة ثقيلة، بل بضربة قاصمة صدرت خارج المستطيل الأخضر، حسمت مصيره قبل أن يطلق الحكم صافرته في الجولة الأخيرة.

وعلى الطرف الآخر، التقط النصر أنفاسه، وعاد إلى سباق «النخبة» من بوابة مركز التحكيم، ليجد نفسه على بعد فوز محتمل من خطف بطاقة آسيوية رفيعة كانت خارج الحسابات حتى لحظة صدور القرار، ويستعيد حيوية الأمل في توقيت لا يُشبه إلا مباريات «الوقت بدل الضائع»، حيث كل تفصيلة تصنع التاريخ، وكل نقطة تُعيد رسم الطموح.

الهلال الذي كان يشعر بالأمان النسبي في المركز الثاني، أصبح مهدداً بفقدان مقعد قاري مهم، والضغط يحيط به من كل اتجاه، إذ لم يعد أمامه سوى الانتصار ولا شيء غيره، ليحافظ على موقعه ويغلق الباب في وجه الطامحين.

الجولة الأخيرة الآن لم تعد مجرد ختام، بل أشبه بنهائي صامت، تقام مبارياته في توقيت واحد، لكن عيون الجماهير فيه تتوزع على الشاشتين، لا تكتفي بمباراة واحدة، بل تراقب مصيرين في وقت متزامن، أحدهما يرتبط بحسابات الفوز، والآخر يتغذّى على التعثر. مشهد مُحمّل بالاحتمالات، تتقاطع فيه الطموحات، ويتصارع فيه الكبرياء بين فريقين يعرفان قيمة المقعد القاري، ويدركان أن ختام الموسم قد لا يُقاس بعدد البطولات فقط، بل بنوعية البصمة.

أخبار ذات صلة

 

ثلاث نقاط جاءت بقرار، لم تُحسم في مرمى، لكنها صنعت الفارق. لا أحد كان يتوقع أن يعود النصر بهذا السيناريو إلى مشهد المنافسة، ولا أن يسقط العروبة خارج المنافسات بلمسة إدارية قاضية، ولا أن يقف الهلال متوجساً من مفاجأة في آخر لحظة.

القرار لم يترك مساحة للراحة، بل أشعل ختام الموسم وجعل من الجولة الأخيرة مسرحاً مفتوحاً للاحتمالات، وأعاد تعريف البطولة على أنها لا تُحسم دائماً داخل خطوط الملعب، بل قد تتشكل معالمها في قاعات النقاش والمرافعات والمراجعات النظامية.

في كل الأحوال، ما بعد القرار لن يكون كما قبله، فالنقاط الثلاث التي مُنحت للنصر فتحت أبواباً كانت موصدة، وأبقت على كان على وشك الانطفاء، وربما صنعت لختام الموسم طعماً مختلفاً، أكثر إثارة وأقل توقعاً. الجولة الأخيرة باتت الآن مسرحاً لحياة جديدة، لوصافة مرتقبة، ولحظة قد لا ينساها التاريخ الحديث للدوري، لأنها لا تشبه إلا كرة القدم حين تكون على طبيعتها، مفاجئة، متقلبة، مليئة بالتحولات، وتكتب فصولها حتى اللحظة الأخيرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا