وأوضح لـ ”اليوم“ أن الأحساء، بخبراتها المتراكمة منذ توقيع الاتفاقية مع المنظمة الدولية أواخر عام 2022، بما في ذلك التحديات التي مرت بها والحلول التي وضعتها، ستجعل تجربتها متاحة للمدن الأخرى سواء داخل المملكة أو في دول الخليج، وهو ما يوفره المنتدى.
أخبار متعلقة
وأشار الدكتور الشبيث إلى أن أهمية المنتدى تكمن أيضًا في تبادل الممكنات والخبرات مع مدن العالم، بفضل وجود خبراء من الدنمارك والنرويج وسويسرا، إلى جانب خبراء من دول الخليج ومن داخل المملكة ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد أن هذه الخبرات ستنصهر لتقدم خلاصة تجربة ثرية في خدمة الطفل على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مضيفًا أن المنتدى يقف شامخًا في خدمة الطفل، وأن الاستثمار في الطفل هو استثمار في مستقبل الأوطان، وهو ما يتسق مع شعار أمانة الأحساء ”نستثمر في الإنسان“.
وفيما يتعلق بالأفكار والمبادرات، أفاد الدكتور الشبيث بوجود العديد منها سواء من المؤسسات الرسمية أو الشركاء من الأمانة ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدًا أن المبادرة حققت الكثير من الأهداف وأن الطموح لا يزال عاليًا للعمل بمستوى محلي ومواصفات عالمية.
واستعرض أمثلة لمبادرات قائمة كالمرحلة الأولى في المطار، ومشاريع مع أرامكو وإثراء، وتحديد السرعات في محيط المدارس، مع التأكيد على استكمال العمل في بقية مدارس مدن وقرى الأحساء.
مبادرات جديدة
وكشف عن مبادرات قادمة تشمل مسابقة للتصميم الهندسي، وتصنيف الأماكن السياحية المناسبة للأطفال في الأحساء، وغيرها من المبادرات التي تصب جميعها في مصلحة الأطفال والمدينة والوطن.
وشدد منسق ”الأحساء صديقة الطفل“ على أن المنتدى ناقش محاور عدة، أبرزها الاطلاع على تجارب الآخرين من مدن العالم والإقليم الخليجي، والاستفادة من الأفكار التي يقدمها الخبراء العالميون والمحليون، بالإضافة إلى الأفكار والمبادرات التي ستتولد عن هذا التجمع.
وأكد أن المشاريع التي تم تنفيذها والتي سيتم تنفيذها ستكون ملموسة على أرض الواقع للجمهور، كأفكار تطبيقية تعكس حجم مبادرة بحجم ”الأحساء صديقة الطفل“ و”الأحساء المبدعة“.
ونوه الدكتور الشبيث بأهمية إطلاق شبكة المدن الصديقة للطفل في المملكة، معتبراً إياها منصة تلتقي فيها الأطراف والجهات المهتمة بالمدن الصديقة للأطفال أو الراغبة في الانضمام للبرنامج.
وأوضح أن هذه الشبكة سينجم عنها التشاور والتعاون وتبادل المعلومات والخبرات وتجنب التحديات، مستشهداً بتجربة الأحساء التي واجهت تحديات وتغلبت عليها، مما يمكن المدن اللاحقة من الاستفادة من هذه الخبرة ومن توجيهات المنظمة الدولية مباشرة.
وتناول تحديات واجهت المبادرة كالتنسيق بين الشركاء من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وقياس الأثر الذي يتطلب تعاونًا مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، مؤكدًا أن هذه التحديات طبيعية ولا يمكن حلها فرديًا، وأن الإبداع يأتي بقرار جماعي.
واستعرض الدكتور الشبيث خلال مشاركته أبرز التحديات التي تم عرضها، والتي شملت أهمية التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، وصعوبة قياس الأثر الفعلي للمبادرات على حياة الأطفال. كما تطرق إلى تحدي ضمان شمول الفئات الأقلية والأكثر حاجة، مثل الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود، بالإضافة إلى ضرورة تأمين الدعم المالي وتخصيص ميزانية مستقلة للمبادرة لضمان استمراريتها وتنفيذ خططها الاستراتيجية.
وفي سياق متصل، تم عرض مبادرات متنوعة يتم تنفيذها بالتنسيق مع جهات أخرى، منها مسابقة التصميم الهندسي، ومبادرة مشتركة مع فريق تنوين، ومشروع حديقة الطفل، ومبادرة المستشفيات الصديقة للطفل، والشراكة مع مركز الإدارة المحلية التابع لجامعة الأمير سلطان، بالإضافة إلى تجهيزات حضرية صديقة للأطفال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.