عرب وعالم / السعودية / عكاظ

بركان إيطاليا العملاق يهدد نابلس.. تحذيرات من ثوران وشيك

أثارت سلسلة قوية من الهزات الأرضية في منطقة كامبي فليغري، البركان العملاق قرب مدينة نابلس الإيطالية، مخاوف العلماء من احتمال وقوع ثوران بركاني كبير.

في مايو الماضي، سجل البركان زلزالاً بقوة 4.4 درجة، وهو الأقوى منذ 40 عاماً، تلته أكثر من 3000 هزة أرضية صغيرة خلال الأشهر الستة الماضية، وهو معدل غير طبيعي للنشاط الزلزالي في المنطقة.

حسب موقع mail online، يحذر الخبراء من أن هذه الهزات قد تضعف الصخور فوق غرفة الماغما البركانية، مما يسهل صعود الماغما إلى السطح، شبيهة بضغط البخار في قدر الضغط.

كما رصدت زيادة حادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث سجل المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في إيطاليا (INGV) مستويات يومية تتراوح بين 4000 و5000 طن، وهي إشارة إلى اقتراب الماغما من السطح.

وفقاً للمعهد، تقترب الماغما حالياً من عمق بضعة أميال فقط تحت السطح، وهو عمق ضحل يزيد من المخاوف.

وقال كريستوفر كيلبيرن، الخبير البركاني البارز في INGV لـ mail online: من الضروري التفريق بين انبعاثات الغاز الناتجة عن حركة الماغما وتلك الناتجة عن تفاعلات الصخور الطبيعية، فإذا استمر الضغط في التصاعد، قد يؤدي ذلك إلى ثوران مفاجئ، خاصة مع تصاعد الهزات وانبعاثات الغازات.

ويشكل بركان كامبي فليغري تهديداً مباشراً لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في منطقة نابلس الحضرية، بما في ذلك مدن مثل بوتزوولي القريبة.

في حالة حدوث ثوران، قد تتسبب تدفقات الحمم البركانية، والرماد، والغازات الساخنة في تدمير المباني، وتعطيل الطرق، وانقطاع إمدادات الكهرباء والمياه، مما يهدد بفوضى واسعة النطاق.

يُعرف كامبي فليغري بـ«الحقول المحترقة»، وهو فوهة بركانية ضخمة تشكلت قبل آلاف السنين بعد ثوران هائل أدى إلى انهيار الأرض فوق غرفة الماغما، آخر ثوران له كان في عام 1538، لكن البركان يظهر علامات عدم استقرار منذ عقود.

أخبار ذات صلة

 

ومنذ عام 2005، لوحظت ظاهرة «البراديسيم»، وهي ارتفاع وهبوط بطيء لسطح الأرض تراكم الماغما والغازات تحت الأرض.

في بوتزوولي، ارتفع السطح بحوالى 4.7 أقدام خلال المرحلة الحالية.

وتشير دراسة حديثة أجراها جيانماركو بونو، طالب دكتوراه في جامعة نابلس فيديريكو الثانية، إلى أن 80% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من فوهة سولفاتارا تأتي مباشرة من الماغما، مما يعزز احتمال اقترابها من السطح.

ويستخدم العلماء نموذج فشل ميكانيكي، مستعار من الهندسة الإنشائية، لتحليل استجابة الصخور للضغط، حيث أظهرت النتائج تحول القشرة الأرضية من الانحناء إلى التشقق، وهي مرحلة غالباً ما تسبق الثوران.

وقبل حوالى 40 ألف عام، تسبب ثوران هائل في كامبي فليغري بكارثة بركانية غيرت المناخ العالمي، إذا حدث ثوران مماثل اليوم، فقد تغطي السحب الرمادية أوروبا، مما يؤدي إلى تعطيل الرحلات الجوية، وتدمير المحاصيل، وانقطاع الكهرباء.

كما قد تتسبب الغازات البركانية في حجب ضوء الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض وتغيرات مناخية تهدد إمدادات الغذاء عالمياً.

ورفعت السلطات مستوى التحذير البركاني من الأخضر إلى الأصفر في 2012، ووضعت خطط إجلاء شاملة لسكان نابلس. ومع ذلك، يبقى التحدي في تنفيذ هذه الخطط بسرعة وفعالية في حال اقتراب الثوران.

ويؤكد العلماء أن التنبؤ بدقة بموعد الثوران مستحيل، لكن النشاط الأخير يشير إلى أن الخطر قد يكون وشيكاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا