الجامع الأموي، ذلك الصرح الإسلامي الشامخ، يتجاوز كونه معلمًا دينيًا ليكون رمزًا للوحدة الحضارية. في محرابه تجتمع أصوات التاريخ وأنفاس الصحابة، وفي أروقته كتبت فصول الأمة. اختيار الأمير فيصل الصلاة في هذا المكان المقدس يحمل دلالات روحية عميقة، إذ يعكس حرص المملكة، حامية الحرمين الشريفين، على تعزيز الروابط الإسلامية بين الشعبين السعودي والسوري. إنها لحظة تذكّر بقول الله تعالى: «إنما المؤمنون إخوة»، حيث تجسّدت الأخوة في مشهد الصلاة الجامعة.
سياسيًا، تأتي الزيارة في سياق دبلوماسي دقيق، بعد رفع العقوبات الدولية عن سوريا، وهي خطوة وصفها الأمير فيصل بـ«البوابة لاستقرار المنطقة». المملكة، التي تقود الدبلوماسية العربية بحنكة، تؤكد من خلال هذه الزيارة دورها كشريك استراتيجي في إعادة دمج سوريا في المحيط العربي. تصريحات سموه أشارت إلى خطط استثمارية سعودية طموحة في قطاعات الطاقة، البنية التحتية، والتعليم، بالتعاون مع مؤسسات دولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي. هذه الخطوات ليست مجرد دعم اقتصادي، بل استثمار في مستقبل المنطقة ووحدتها.
أخبار ذات صلة
نحن، أبناء الأمة العربية، ننظر إلى هذه الزيارة بعيون مليئة بالفخر والتفاؤل. إن دعم السعودية للشعب السوري الشقيق هو نسيم يعيد الحياة إلى أرض عانت ويلات النزاع. ونحن على يقين أن هذه اللحظة التاريخية ستكون فاتحة لنهضة سورية جديدة، يدًا بيد مع أشقائها في المملكة. فلنحمد الله على هذه اللحظات التي تجمعنا، ولنعمل معًا من أجل مستقبل يليق بتاريخنا وطموحاتنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.