عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

اختصاصية تغذية: الجفاف من أخطر التحديات التي تواجه الحجاج.. وهذه أبرز سبل

تم النشر في: 

03 يونيو 2025, 12:27 مساءً

أكدت اختصاصية التغذية جنى حرب أن الجفاف يُعدّ من أخطر التحديات الصحية التي قد تواجه الحجاج، خصوصًا مع ارتفاع وكثافة الزحام خلال موسم الحج. وأشارت إلى الأسباب والأعراض والمضاعفات المرتبطة بالجفاف، كما قدّمت مجموعة من النصائح العلمية والعملية التي تسهم في ، وتُساعد الحاج على أداء المناسك بسلامة ويُسر.

لماذا يُعدّ الجفاف خطراً خلال الحج؟

في مقابلة مع مجلة "سيدتي"، أوضحت "حرب" أن الجفاف هو فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل، سواء عن طريق التعرّق أو التبوّل أو التنفس، وأحيانًا من خلال الإسهال أو القيء. ويتميّز موسم الحج بارتفاع كبير في درجات الحرارة وتقلّب في معدلات الرطوبة، ما يجعل الجسم أكثر عُرضة لفقدان السوائل والأملاح الأساسية.

وأضافت أن أداء مناسك الحج يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، مثل الطواف والسعي والتنقل بين المشاعر المقدسة، وغالبًا ما يتم ذلك وسط ازدحام شديد، مما يضاعف من احتمالية الإصابة بالجفاف، لا سيما لدى كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة.

أنواع الجفاف

يصنَّف الجفاف حسب شدّته إلى ثلاث درجات:

الجفاف الخفيف: شعور بالعطش وجفاف بسيط في الفم.

الجفاف المتوسط: زيادة في العطش، جفاف الفم، انخفاض عدد مرات التبوّل، تعب ودوار.

الجفاف الشديد: دوخة شديدة، ضعف في الوعي، انخفاض في ضغط الدم، فقدان القدرة على الحركة، وقد تصل الحالة إلى الغيبوبة.

أسباب الجفاف أثناء الحج

تشمل أبرز أسباب الجفاف خلال موسم الحج:

ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى زيادة التعرّق وفقدان السوائل.

النشاط البدني المكثف، مثل الطواف والسعي والمشي لمسافات طويلة.

قلة تناول السوائل بسبب الإرهاق أو عدم حمل كميات كافية من الماء.

الازدحام الشديد الذي قد يصعّب الوصول إلى مصادر المياه.

التغذية غير المتوازنة، خصوصًا تناول الأطعمة المالحة أو الثقيلة.

الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب التي تؤثر على توازن السوائل في الجسم.

أعراض الجفاف: كيف تكتشفها مبكرًا؟

التعرّف المبكر على أعراض الجفاف يُسهم في الوقاية من المضاعفات. من أبرز العلامات:

عطش شديد وجفاف في الفم والشفاه.

انخفاض في التعرّق رغم حرارة الجو.

لون بول داكن وقلة التبوّل.

شعور بالتعب العام والإرهاق غير المبرر.

دوخة وصداع.

ضعف في العضلات أو تشنّجات.

تسارع ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم خاصة عند الوقوف.

مضاعفات الجفاف الخطيرة

الإجهاد الحراري وضربة الشمس: تعطّل آلية تبريد الجسم.

فشل الأعضاء الحيوية: بسبب نقص السوائل، خاصة الكلى والقلب.

الإغماء والسقوط: نتيجة انخفاض ضغط الدم وضعف تدفق الدم إلى الدماغ.

تدهور الصحة العامة: خصوصًا لدى كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.

نصائح للوقاية من الجفاف أثناء الحج

التخطيط المسبق

استشارة الطبيب قبل السفر، خاصة للحالات المرضية المزمنة.

حمل عبوة ماء شخصية قابلة لإعادة التعبئة.

الاحتفاظ بمحاليل إلكتروليت لتعويض الأملاح والمعادن المفقودة.

الحفاظ على الترطيب

شرب الماء بانتظام طوال اليوم، وليس فقط عند الشعور بالعطش.

تناول السوائل قبل وأثناء وبعد أداء المناسك.

تجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين لأنها تُسبّب فقدان السوائل.

التغذية السليمة

تناول فواكه وخضروات غنية بالماء، مثل البطيخ، الخيار، والبرتقال.

الابتعاد عن الأطعمة المالحة والثقيلة.

تناول وجبات صغيرة ومتكررة للحفاظ على وتفادي الإرهاق.

الملابس والحماية من الشمس

ارتداء ملابس قطنية، خفيفة، ذات ألوان فاتحة.

استخدام قبعة أو وشاح لحماية الرأس.

وضع واقٍ شمسي على الأجزاء المكشوفة من الجسم.

حمل مظلة أثناء التنقل في الشمس.

إدارة الوقت

أداء المناسك في أوقات أقل حرارة، كالصباح الباكر أو بعد الغروب.

أخذ فترات راحة منتظمة في الظل أو في أماكن مكيّفة.

المتابعة الصحية وطلب المساعدة

مراقبة الحالة الصحية باستمرار.

عدم التردد في طلب المساعدة من فرق الهلال الأحمر أو المراكز الصحية عند ظهور أي علامات تعب أو جفاف.

التدريب البدني قبل الحج

ممارسة معتدلة قبل السفر لرفع القدرة على التحمّل.

التدرّب على المشي لمسافات طويلة تدريجيًا.

نصائح خاصة لفئات معينة من الحجاج كبار السن

يُنصح بأن يكونوا برفقة مرافق دائمًا.

حمل بطاقة أو مستند يوضح حالتهم الصحية.

تقليل النشاط البدني قدر الإمكان.

الأطفال والنساء الحوامل

الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب الماء بانتظام.

تجنّب الزحام الشديد والتعرّض المباشر للشمس لفترات طويلة.

خطة الطوارئ: ماذا تفعل إذا شعرت بأعراض الجفاف؟

التوقف الفوري عن أداء المناسك.

التوجّه إلى مكان بارد أو مظلّل.

شرب كميات معتدلة من الماء ببطء.

في حال الشعور بدوخة أو غثيان، يجب طلب المساعدة الطبية فورًا.

عدم تجاهل الأعراض، فالجفاف قد يتفاقم سريعًا ويشكّل خطرًا على الحياة.

ختامًا، يُعدّ الحفاظ على ترطيب الجسم خلال مناسك الحج من أهم عوامل السلامة والصحة. ومع إدراك التحديات المناخية والبدنية، يمكن لتطبيق هذه النصائح أن يُسهم في جعل الرحلة الروحية أكثر أمانًا وطمأنينة. تذكّر أن العناية بجسدك هي من سُبل تقرّبك إلى الله، فكن حريصًا عليه، وتعامل معه برفق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا