يؤكد الكاتب الصحفي خالد الربيش، أن أمن الحج خط أحمر، وأن قوات أمن الحج في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، لتنفيذ مهامها الميدانية في حفظ أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن نجاح المملكة المتكرر في إدارة الحشود المليونية، وإدارة الطوارئ بكفاءة عالية، مع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، التي تساعد على اتخاذ القرارات التشغيلية الفاعلة في الوقت المناسب، وهنا تكمن أسرار نجاح مواسم الحج.

وفي مقاله "أمن الحج" بافتتاحية صحيفة "الرياض", يقول "الربيش": "في مسيرة استعدادها المكثف لموسم حج هذا العام.. تشدد المملكة على أهمية تعزيز أمن الحج، وتأمين الحجاج، منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها أقدامهم أرض البلاد، إلى أن يغادروها إلى ديارهم، سالمين غانمين، وهو ما يدفع ولاة الأمر إلى تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية والفنية من أجل توفير بيئة ملائمة ينعم فيها ضيوف الرحمن بالأمن والأمان والطمأنينة والسكينة.

ويرصد "الربيش" الاستعدادات الأمنية ويقول: "وموسم بعد آخر، تكثّف المملكة جهودها وبرامجها لتأمين أعمال الحج، ومن هنا، فهي لا تتردد في تفعيل أحدث التقنيات التي تساعد على ترسيخ الأمن والسلامة لجميع الحجاج، الذين تزداد ثقتهم في قدرة السلطات السعودية على تأمين أجواء ملائمة، يؤدون فيها شعائرهم في أمن وسلام، وحمايتهم والزود عنهم إذا تطلب الأمر، ومن هنا، حرصت المملكة على توجيه رسالة مهمة إلى من يهمه الأمر، مفادها أن أمن الحج خط أحمر، لا تهاون فيه، وتجسدت هذه الرسالة في مشهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وهو يقف بنفسه، على جاهزية قوات أمن الحج، لتنفيذ مهامها الميدانية في حفظ أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وذلك خلال الحفل السنوي الذي نظمته القوات المشاركة في موسم الحج المقبل".

ويضيف "الربيش": "وفي الحفل ذاته، طمأنت المملكة المسلمين حول العالم، بأن قواتها لأمن الحج بلغت أعلى درجات الجاهزية والاستعداد الفني والذهني لأداء مهمتها على أكمل وجه، وأنها قادرة على التعامل السريع والحازم مع كل ما من شأنه الإخلال بأمن الحجيج، أو تعكير صفو أداء مناسكهم، بما يضمن لهم بيئة آمنة، مفعمة بروحانيات إيمانية، وما يلفت الأنظار أن الحفل أصبح بمثابة تقليد سنوي تحرص على تنظيمه المملكة، ويتابعه المسلمون وتترقبه المنظمات الدولية ذات العلاقة".

وينهي "الربيش" قائلاً: "نجاح المملكة المتكرر في إدارة الحشود المليونية، في فترات زمنية محدودة، وأماكن محصورة خلال مواسم الحج، يعكس خبراتها المتراكمة وقدرتها الاستثنائية على مواجهة أي تحديات أو عقبات، قد تهدد سلامة ضيوف الرحمن، وما كان لهذا أن يتحقق بهذه الصورة المشرفة، لولا قيام الجهات المعنية، خاصة الأمنية، بوضع خطط دقيقة، وتعزيز التنسيق بينها وبين الجهات الأخرى، لضمان سير الأمور بسلاسة وأمان، مع القدرة الفائقة على تتبع حركة الحجاج في تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وتوزيع الخدمات في مواقع حضورهم، وإدارة الطوارئ بكفاءة عالية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، التي تساعد على اتخاذ القرارات التشغيلية الفاعلة في الوقت المناسب، وهنا تكمن أسرار نجاح مواسم الحج".