عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بعد 5 جولات من المفاوضات.. إيران ترفض مقترح أميركا النووي لكنها توافق على إبرام اتفاق معها

تم النشر في: 

04 يونيو 2025, 7:53 صباحاً

في تصريحٍ ذي دلالاتٍ واضحة، انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي المقترح المطروح في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، الذي يشهد تطوراً متسارعاً، ورغم حدة الانتقادات، لم يُغلق خامنئي الباب أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، في موقفٍ يُظهر تعقيدات المشهد الدبلوماسي بين البلدين، ويعكس تصريح خامنئي الموقف الإيراني المبدئي من المفاوضات الجارية، التي تسعى لحل أزمة ملف طهران النووي، ويؤكد على تمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما يُعتبر نقطة جوهرية في أي حوار مستقبلي.

مفاوضات حساسة

ووصف خامنئي الاقتراح الأمريكي بأنه "ضد فكرة نستطيع بنسبة 100%"، مستعيراً بذلك شعاراً حكومياً إيرانياً يعبر عن القدرة الذاتية، ويندرج حديث خامنئي في خضم خمس جولات من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي لم تسفر بعد عن وضوح تام بشأن تفاصيل المقترح الأمريكي، مما يضيف إلى الغموض المحيط بهذه المفاوضات الحساسة.

وأكد خامنئي بقوة على ضرورة أن تحتفظ طهران بقدرتها على تخصيب اليورانيوم، مبيناً أن "امتلاك 100 محطة للطاقة النووية دون القدرة على التخصيب لن يكون ذا فائدة لنا"، وقال بلهجة حاسمة: "إذا لم يكن لدينا تخصيب، فعلينا أن نمد أيدينا إلى الولايات المتحدة"، ويعبر هذا الموقف عن الإصرار الإيراني على السيادة في برنامجها النووي، على الرغم من أن العديد من الدول التي تمتلك طاقة نووية تعتمد على موردين خارجيين لليورانيوم.

تخصيب مشترك

وكشف تقرير صادر عن موقع "أكسيوس" الإخباري، الذي أكده لاحقاً مسؤول أمريكي، عن تفاصيل المقترح الأمريكي، ويتضمن هذا المقترح فكرة إنشاء كونسورتيوم نووي محتمل لتخصيب اليورانيوم لصالح إيران والدول المجاورة، ورغم أن التفاصيل النهائية لا تزال غير واضحة، إلا أن التقرير أشار إلى أن إيران قد تتمكن من تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 3% لبعض الوقت، مما يثير تساؤلات حول مدى تنازل إيران عن برنامجها الخاص بالتخصيب بشكل كامل.

ويُعتبر التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران من بين أولويات دبلوماسية متعددة يسعى إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويهدف هذا الاتفاق المحتمل إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية الأمريكية القاسية المفروضة على إيران، مقابل الحد بشكل كبير أو إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم، في محاولة لتخفيف التوترات الإقليمية والدولية.

والفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد بالفعل اضطرابات إثر النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وقد يواجه الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني منذ فترة طويلة، انهياراً حراً من شأنه أن يزيد من حدة الاضطرابات الداخلية، كما يظل خطر شن ضربات جوية إسرائيلية أو أمريكية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية قائماً، وفي أسوأ السيناريوهات، قد تقرر طهران إنهاء تعاونها الكامل مع هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، والاندفاع نحو امتلاك سلاح نووي، فهل يمكن أن يسهم هذا الحوار المتقطع في إعادة رسم ملامح الاستقرار في المنطقة؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا