25 يونيو 2025, 11:15 صباحاً
تستعد منطقة عسير لصيف استثنائي خلال عام 2025، بعد أن استقطبت ما يقارب 7 ملايين زيارة سياحية في صيف العام الماضي، مؤكدة مكانتها كأبرز وجهة صيفية في المملكة للمواطنين والمقيمين الباحثين عن الجمال الطبيعي والمناخ المعتدل.
في قلب عسير، تتكامل الطبيعة الخلابة مع الفعاليات الثقافية المتنوعة وسهولة الوصول، لتقدّم تجربة سياحية متكاملة تمزج بين الراحة والمغامرة. ويمكن للزوار الانطلاق في رحلة ساحرة تبدأ من سلسلة جبال السودة، التي تضم أعلى قمة في المملكة بارتفاع 3,015 مترًا، حيث تتيح إطلالات بانورامية على منطقة السروات، تتوهج خلال لحظات الغروب. كما يحتضن متنزه عسير الوطني غابات كثيفة من العرعر ووديانًا عميقة وشواطئ برية جذابة. ولا تكتمل زيارة عسير دون التوقف عند قرية رجال ألمع التاريخية، المصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والمعروفة بطرازها المعماري الفريد وزخارف "القطّ العسيري".
ويحمل صيف عسير 2025 باقة من الأنشطة السياحية المتنوعة، تجمع بين التشويق والاسترخاء. من أبرزها تجربة التلفريك في جبل ثرة، المعروف بالجبل الأخضر، الذي يمنح الزائر مشهدًا جويًا فريدًا لأبها وتضاريسها المتدرجة. كما تتوفر لعشاق الطبيعة مسارات التخييم والمشي في قمم السودة، بالإضافة إلى تجربة الطيران المظلي لمحبي المغامرة، والتي تتيح رؤية بانورامية لوديان عسير الخضراء.
أما من يفضّلون نمط الحياة الريفية الهادئة، فبإمكانهم زيارة مزرعة الليوان، التي تقدم تجربة زراعية أصيلة تشمل الإقامة الليلية وسط الطبيعة، وتذوق مأكولات طازجة، واستكشاف متحف محلي. كما تتاح للزوار جولات خيول منظمة عبر وديان تنومة، بصحبة مرشدين يقدمون شروحات ثقافية وتاريخية عن المنطقة.
وضمن برنامج "لوّن صيفك" الذي أطلقته وزارة السياحة، يشهد "موسم عسير" سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية، من أبرزها العروض اليومية في قرية المفتاحة، والمسرح المفتوح "بلاتو"، إضافة إلى أنشطة تفاعلية في الخط العربي والرماية والفروسية. كما تستقبل المنطقة مهرجانات مميزة مثل "مهرجان العنب والفواكه الموسمية" و"مهرجان محايل السياحي والبيئي"، والتي تضفي طابعًا اجتماعيًا وترفيهيًا على الموسم.
ولتيسير تجربة الزوّار، توفّر منطقة عسير خريطة تفاعلية تغطي أبرز مواقع الجذب في أبها وخميس مشيط ورجال ألمع وتنومة ومدرجات السودة، وجميعها مربوطة بشبكة نقل محلية تم تطويرها بإشراف هيئة تطوير عسير، بما يضمن تنقلًا مريحًا بين المواقع.
هذا التآلف الفريد بين الضباب والجمال الطبيعي، والأنشطة المتنوعة، والتراث الأصيل، يجعل من عسير في صيف 2025 تجربة لا تُنسى. ومع استمرار تحسين البنية التحتية وطرح المزيد من المبادرات النوعية، تواصل عسير ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية مستدامة تجسّد رؤية المملكة في تنويع الاقتصاد والارتقاء بتجربة الزائر المحلي والدولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.