أعلنت سوريا اليوم عن طلبها المساعدة من الاتحاد الأوروبي لمواجهة الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية منذ الثالث من يوليو. وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أكد أن جهود الإطفاء جارية، مشيراً إلى أن طائرات إطفاء من قبرص ستصل اليوم للمشاركة في السيطرة على النيران.

تزامنت الحرائق مع رياح قوية ساهمت في تمدد النيران إلى مناطق جديدة، بما في ذلك قرية الغسانية. وتمكنت فرق الدفاع المدني من إجلاء النساء والأطفال من المناطق المتضررة، حيث عمل الشبان في القرية على إخماد النيران. الصالح أوضح أن عمليات الإطفاء تشمل أيضاً فرقاً من تركيا والأردن، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة من الطيران اللبناني والسوري.

أكد وزير الطوارئ أن التدخل الأوروبي سيسهم في تعزيز القدرة على إخماد الحرائق، حيث يمكن أن يصل عدد الطائرات المشاركة إلى عشرين. ورغم التحديات، مثل وقوع إصابات بين عناصر الدفاع المدني، لم تُسجل حتى الآن خسائر بشرية.

تستمر الظروف القاسية، مع وجود الكثير من الأخشاب اليابسة وكذلك مخلفات الحرب، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق. وفي ظل موجة الحر السائدة، يتزايد القلق من تفاقم الأوضاع، وسط تحذيرات من عواقب وخيمة في حال عدم توفر الموارد اللازمة لمواجهة هذه الكارثة.