تشهد العاصمة الرياض انطلاق واحدة من أضخم الفعاليات العالمية في مجال الترفيه الرقمي، مع بدء منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، التي تُبث فعالياتها إلى أكثر من 140 دولة حول العالم، وبـ35 لغة مختلفة، من خلال أكثر من 90 شريكًا إعلاميًا دوليًا.

وتقدم البطولة هذا العام أكثر من 7,000 ساعة من المحتوى المباشر على مدار سبعة أسابيع، في الفترة من 7 يوليو حتى 24 أغسطس، انطلاقًا من أربع ساحات رئيسة، و26 استوديو متخصصًا، بإشراف طاقم عالمي يتكون من أكثر من 550 محترفًا في البث والإنتاج، ضمن تجربة تعد الأكبر في تاريخ الرياضات الإلكترونية، والثانية عالميًا بعد أكبر الأحداث الرياضية من حيث الانتشار والإنتاج الإعلامي.

وأكد رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أن نسخة 2025 تمثّل محطة فارقة في تاريخ متابعة الرياضات الإلكترونية، مشيرًا إلى التزامهم بجعلها أكثر قربًا وتأثيرًا ثقافيًا عالميًا، وتعزيز نموها المستدام. وأضاف: "نعمل من خلال شراكاتنا مع ناشري الألعاب والمنصات الإعلامية، وبدعم الجماهير الشغوفة، على ترسيخ مكانة الرياضات الإلكترونية كصناعة اقتصادية وثقافية للأجيال القادمة".

وتضم قائمة البث الإعلامي لهذا الحدث أسماء عالمية مثل FOX Sports، NBC، DAZN، Eurosport، L’Equipe، MBC، TRT، SuperSport، Channel 7، Abema، وغيرها، بالإضافة إلى منصات البث الرقمي مثل Twitch، YouTube، وTikTok، حيث تُبث جميع الفعاليات بشكل مباشر منذ اليوم الأول.

وتسجل هذه النسخة زيادة بنسبة 55٪ في ساعات البث مقارنة بنسخة 2024، إذ تشمل 16 خط إنتاج مباشر، و14 استوديو رئيسًا، و12 استوديو للتحليل والتعليق، بالإضافة إلى استخدام أكثر من 5,500 متر من الهياكل المعدنية لتجهيز الساحات، وشاشات LED تتجاوز مساحتها 3,000 متر مربع، مدعومة بـ2,600 وحدة إضاءة، و175 كاميرا، و41 خادمًا للبث، يشرف عليها أكثر من 850 شخصًا بين طاقم فني وميداني.

يُذكر أن نسخة 2024 من كأس العالم للرياضات الإلكترونية استقطبت أكثر من 500 مليون مشاهد، و252 مليون ساعة مشاهدة، وبلغت ذروة المشاهدين 6.3 ملايين مشاهد، كما وصلت التغطية إلى 311 مليون أسرة عبر قنوات التلفزيون، وحققت أكثر من 3.5 مليارات انطباع، بقيمة إعلامية بلغت 1.2 مليار دولار.

ويعكس هذا النجاح التراكمي تطور الرياضات الإلكترونية كقوة ناعمة جديدة في قطاع الترفيه الرقمي العالمي، بما ينسجم مع جهود المملكة لتكون مركزًا عالميًا في هذه الصناعة المستقبلية، ضمن رؤية السعودية 2030.