13 يوليو 2025, 5:10 مساءً
أكد الكاتب الإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان ان الرجولة ترتدي قناع الجهل وتسير الكرامة على عكازين مهترئين نشهد ظاهره تهز الوجدان وتثير الغضب.. "ظاهرة علي الطلاق" اللي مهب بطلاقك.
وقال الصفيان في مقال نشرته الزميلة"اليوم": تخيلوا معي يطلق زوجته ويتباهى بذلك ليبرز رجولته أمام الضيوف لهذه الدعوة حتى يفوز في النهاية بالبطولة على حساب الزوجه المسكينة!!
للأسف تحولت بعض المجالس إلى حلبات سباق للجهلة من يطلق أكثر من يهدم بيته أسرع من يحلف أقوى لإجبار الحضور تلبية دعواه وسط تصفيق وضحكات.
ترمى الكلمات الثقيلة بلا وعي وكأن الطلاق مجرد فقرة ساخرة في مقهى شعبي.
رجل يجلس بين أصدقائه ويصرخ علي الطلاق اللي مو بطلاقك فيرد عليه آخر وعلي الطلاق اللي طلاقك ما يسوى شيء أمام طلاقي.
وتابع الصفيان : هكذا صار الطلاق بورصة مفتوحة والمزايدات شغالة على حساب زوجات لا ذنب لهن سوى إنهن وثقن بهم. بين فزعات الرفاق وعنتريات المجالس تجلس امرأة في بيتها لا تدري إنها طلقت ثلاثا وربما أربعا فقط ليظهر زوجها الأحمق بمظهر الرجل الوجيه الهياب صاحب الكلمة اللي ما تنزل الأرض.
صار الطلاق لديهم مثل ملعقة سكر زايدة في كاس شاي أو رشة ملح على وجه صحن سلطة.
يا للعجب أصبح لدينا تصنيفات جديده للطلاق. طلاق سوبر، طلاق نص كم، طلاق بلاش، طلاق خاص بالعرض الأسبوعي.
وحتى الطلاق صار له سارية ترفع ويتباهى بها البعض كما لو أنهم دشنوا مشروعا حضاريا ضخما لدى بعض الناس الجهلاء. أين العقول أين المروءة متى صار خراب البيوت بطولة.
واشار : ألسنا في زمن التطور والذكاء الاصطناعي أم عًُدنا إلى عصور الظلام حيث كان الصراخ أعلى من العقل والوجاهة تسبق الحكمة. إن بعض أفراد مجتمعنا من الجهلاء يفاخر بالطلاق أكثر مما يفاخر بالستر والإصلاح.
هذه العينات البشرية الجاهلة تحتاج إلى غربلة عميقة وإعادة تقييم أخلاقي وإنساني.
تحولت الزوجة المسكينة إلى رقم والبيت إلى رهان والطلاق إلى سلاح يشهر في وجه الكرامة والسكينة الأسرية.
وكل هذا من أجل أن لا تنزل كلمة هذا المتغطرس الجاهل للأرض ويفوز بالنهاية بدعوة من هم أحمق وأجهل منه ويكسر طلاقهم ويعلي كلمته ويفوز بالجيهة في تلبية دعوه قائمة على الطلاق.
والعجيب أنه حتى العزوبي منهم تعود وأصبح يرمي يمين الطلاق لتلبية دعواه. فمن أي كوكب أنتم؟؟
واختتم الصفيان : إلى كل من جعل الطلاق مزحة رخيصة، الطلاق ليس مرجلة ولا بطولة بل قرار ثقيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.