تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة الإسكندرية، من السيطرة على حريق ضخم اندلع في منطقة البتروكيماويات التابعة لحي العامرية أول غرب المدينة.

الحريق بدأ في كميات من الهيش والمخلفات، وامتد إلى ساحتي تخزين للمركبات المخالفة (الحضانات)، مما أسفر عن تدمير 96 مركبة، دون وقوع إصابات بشرية.

وفي التفاصيل، تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً باندلاع الحريق، فتحركت الأجهزة الأمنية بسرعة، بمساندة سيارات الحماية المدنية وسيارات إطفاء إضافية من شركات البترول المجاورة، وتم إخماد النيران ومنع امتدادها إلى المباني القريبة، مع إجراء عمليات التبريد اللازمة لتأمين المنطقة.

وكشفت المعاينة الأولية أن الحريق أتلف 62 توك توك و4 تروسيكل في الحضانة الخاصة بنقطة شرطة البتروكيماويات، إضافة إلى 20 سيارة و5 تروسيكل و5 دراجات بخارية في الحضانة التابعة لمحافظة الإسكندرية.

كما اندلع حريق آخر في مخزن خشب بدار أيتام خالية مكون من ثلاثة أدوار في منطقة الناصرية بجوار مركز شباب كرموز، وتمت السيطرة عليه دون خسائر بشرية، مع تسجيل أضرار مادية.

وأمرت النيابة العامة بالإسكندرية بفتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحرائق، وندبت الأدلة الجنائية لمعاينة المواقع وإعداد تقرير مفصل، كما طلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادثة، واستدعاء مسؤولي الحضانات للتحقيق في إجراءات السلامة المتبعة.

وأكدت التحقيقات الأولية عدم وجود شبهة جنائية في حريق البتروكيماويات، مشيرة إلى أن النيران بدأت في المخلفات وامتدت إلى المناطق المجاورة.

فيما أكدت الأجهزة التنفيذية بحي غرب الإسكندرية تعاونها مع الجهات المختصة لمتابعة الموقف، مع اتخاذ تدابير لضمان سلامة المواطنين وحماية المناطق المحيطة.

وتم تحرير محاضر رسمية بالواقعتين، وتتولى النيابة استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وتُعد منطقة البتروكيماويات في العامرية، غرب الإسكندرية، مركزاً صناعياً مهماً يضم العديد من الشركات البترولية والمنشآت الصناعية.

كما تُستخدم المنطقة لتخزين المركبات المخالفة لقوانين المرور في ساحات مخصصة تُعرف بـ«الحضانات».

وتُشكل الحرائق في مثل هذه المناطق خطرًا كبيرًا؛ بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال مثل الهيش والمخلفات، إضافة إلى القرب من منشآت حيوية.