17 يوليو 2025, 1:14 مساءً
في جريمة بشعة هزّت المجتمع السعودي لبشاعتها وتجرّد مرتكبها من كل القيم الإنسانية والدينية، أعلنت وزارة الداخلية اليوم، الخميس، تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في المنطقة الشرقية بحق الجاني محمود المنتصر أحمد يوسف، بعد ثبوت إدانته بقتل المواطن عبدالملك بن بكر قاضي طعنًا، والشروع في قتل زوجته عدلة بنت حامد مارديني، بغرض الاستيلاء على مبلغ مالي.
وأوضح البيان الرسمي الصادر من وزارة الداخلية أن الجاني خطط لجريمته بسبق الإصرار والترصد، حيث أقدم على اقتحام منزل المجني عليهما، مستغلًا انفرادهما بالمنزل وكبر سنّهما، وقام بكسر الباب والدخول عنوة، ثم سدّد للمجني عليه 16 طعنة قاتلة مستخدمًا سلاحًا أبيض، قبل أن يشرع في قتل زوجته بالاعتداء عليها بالضرب والطعن، مسببًا لها إصابات خطيرة كادت أن تودي بحياتها. وكان هدفه من وراء ذلك الاستيلاء على مبلغ 3000 ريال بطريقة غير مشروعة.
هذه الجريمة تجسّد أبشع صور التعدي على الحرمات والأنفس المعصومة، لما انطوت عليه من غدر وخيانة وانتهاك لحرمة البيوت، واستهتار بقدسية الدماء والأمن المجتمعي، وسرعة تنفيذ الحكم بحق الجاني جاءت على إثر اكتمال كافة أركان القضية، ولبشاعة ما اقترفه من فعل لا ترضاه النفس البشرية ولا الشريعة الإسلامية.
مسار المحاكمة وإصدار الحكم
تمكنت الجهات الأمنية –بفضل الله– من القبض على الجاني في وقت قياسي، وأُحيل إلى المحكمة المختصة، حيث وُجهت إليه التهم بشكل رسمي. وبالنظر إلى بشاعة الفعل وخطورته، وما تضمنه من ترويع للآمنين وسفك دماء بغير حق، صدر بحقه حكم القتل تعزيرًا، وأُيد الحكم من المحكمة العليا، ثم صدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وقد نُفذ الحكم بحق الجاني اليوم، الموافق 22 / 01 / 1447هـ، 17 / 07 / 2025م، في المنطقة الشرقية، بعد اكتمال جميع الإجراءات القضائية والنظامية.
رسالة رادعة وتحذير
وأكّدت وزارة الداخلية أن ما تم هو تحقيق لمبادئ العدل التي أقرتها الشريعة الإسلامية، وردع لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأنفس والأموال، مشددة على أن العقاب الشرعي سيكون المصير الحتمي لكل من يعبث بأمن المجتمع أو يستهين بالدماء والحرمات، وهذا فيه تحقيق للعدل وردعًا لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأنفس المعصومة.
وذكّرت الوزارة في بيانها بقول الله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، وقوله سبحانه: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يُقتلوا أو يُصلّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.