29 يوليو 2025, 4:51 مساءً
أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة “غالوب” الأمريكية بين 7 و21 يوليو الجاري، أن 6 من كل 10 أمريكيين يرفضون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، في تراجع لافت عن نسبة التأييد التي بلغت 50% في بداية الصراع أواخر 2023، لتنخفض إلى 33% فقط في يوليو 2025.
ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل، وخصوصًا تقييد المساعدات الغذائية وظهور مؤشرات المجاعة، مما يعكس تحولات سياسية واجتماعية عميقة في الرأي العام الأمريكي، خصوصًا بين الديمقراطيين والمستقلين، في حين لا يزال الجمهوريون يحتفظون بمستوى عالٍ من التأييد لإسرائيل.
بحسب الاستطلاع، انخفض تأييد الأمريكيين للحملة العسكرية من 50% في نوفمبر 2023 إلى 33%، فيما ارتفعت نسبة المعارضين من 45% إلى 60%.
ويظهر انقسام حزبي واضح، إذ لا يوافق على العدوان سوى 8% من الديمقراطيين، مقارنة بـ25% من المستقلين، بينما يحتفظ الجمهوريون بدعم واسع، حيث يوافق غالبية أنصار الحزب الجمهوري على تصرفات إسرائيل، رغم تصاعد الأزمة الإنسانية.
وقالت ميغان برينان، كبيرة المحررين في “غالوب”، إن هذا التراجع يعكس استياءً متناميًا بين الديمقراطيين والمستقلين، بالتزامن مع انتقال السلطة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تواجه ضغوطًا أقل مقارنة بالإدارة السابقة.
وسجّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدنى معدل تأييد له في الولايات المتحدة منذ عام 1997، حيث ينظر إليه 52% من الأمريكيين بشكل سلبي، مقابل 29% فقط ينظرون إليه بإيجابية.
وتُظهر البيانات أن 90% من الديمقراطيين و80% من المستقلين يعارضون نتنياهو، في مقابل ثلثي الجمهوريين الذين ما زالوا يحتفظون برأي إيجابي نحوه، رغم زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، والتي وصفها مراقبون بأنها لم تُحسّن من صورته.
وكشف الاستطلاع عن فوارق عمرية حادة في المواقف تجاه العدوان على غزة، إذ أبدى 90% من الشباب الأمريكيين تحت سن 35 رفضهم للعمليات العسكرية الإسرائيلية، مقابل 50% فقط بين من هم فوق 55 عامًا.
ويعكس ذلك تحوّلًا ثقافيًا لدى الجيل الجديد، الذي يتأثر بشكل كبير بالتقارير الإعلامية عن المجاعة والانتهاكات في غزة، وهو ما قد يكون له أثر طويل المدى على مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ورغم أن 55% من الأمريكيين يعارضون أداء إدارة ترامب في الشرق الأوسط، وفق استطلاع أجرته وكالة “أسوشيتد برس-نورك” في يوليو 2025، فإن الصراع لم يُشكّل ضغطًا كبيرًا على ترامب، الذي يحظى بدعم قوي من قاعدته الجمهورية.
ويُظهر الاستطلاع أن 80% من الجمهوريين يدعمون نهج ترامب في دعم إسرائيل، مقابل انتقادات من الديمقراطيين الذين كانوا يعارضون حتى سياسات الإدارة السابقة.
مع استمرار العدوان وتزايد تقارير الانتهاكات، يطرح المحللون تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على استعادة ثقة الرأي العام الأمريكي، أم أن الانقسامات الحزبية والفوارق العمرية ستتعمق أكثر، مما قد يؤثر على مسار العلاقات المستقبلية بين البلدين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.