عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"الحملة وحشية".. شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية صارمة على إسرائيل لتجويعها سكان غزة

تم النشر في: 

30 يوليو 2025, 5:08 صباحاً

في خطوة مهمة، وقّعت 31 شخصية إسرائيلية بارزة، من أكاديميين وفنانين ومثقفين، رسالة تدعو المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات قاسية على إسرائيل بسبب سياساتها في تجويع سكان قطاع غزة، وهؤلاء، الذين يضمون الحائز على جائزة الأوسكار يوفال إبراهام، والمدعي العام السابق مايكل بن يائير، وأفراهام بورغ، رئيس البرلمان الإسرائيلي الأسبق، يتهمون إسرائيل بتجويع سكان غزة والتخطيط لتهجيرهم قسريًا، وتتزامن الدعوة مع تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث أثارت صور الأطفال الهزيلين وتقارير إطلاق النار على الجوعى موجة استنكار عالمية.

انتقادات داخلية

وتكتسب الرسالة، التي نُشرت في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أهمية خاصة لكونها تنتقد إسرائيل بصراحة غير معهودة، وتكسر تابو دعم العقوبات الدولية في بلد لطالما عارض مثل هذه الإجراءات، والموقّعون، من بينهم الرسامة ميشال نعمان والمخرج صموئيل ماوز، يمثلون نخبة ثقافية وعلمية تطالب بوقف فوري لما وصفوه بـ"الحملة الوحشية" وإقرار هدنة دائمة، وهذه الخطوة تعكس تحولًا ملحوظًا في الرأي العام الإسرائيلي، مدعومًا بتقارير منظمتي "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، اللتان اتهمتا إسرائيل بسياسات إبادة جماعية في غزة.

وتصاعدت الانتقادات الدولية مع ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى أكثر من 60 ألف قتيل، وفقًا لوزارة الصحة المحلية، وحركة الإصلاح اليهودية في الولايات المتحدة، أكبر طائفة يهودية هناك، أعلنت مسؤولية الحكومة الإسرائيلية عن تفاقم المجاعة، معتبرة منع الطعام والماء والدواء عن الأطفال أمرًا لا يمكن الدفاع عنه، وفي السياق ذاته، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت جدلًا، حيث وصف خطة إقامة "مدينة إنسانية" في رفح بأنها بمثابة معسكر اعتقال، محذرًا من أنها قد تشكل تطهيرًا عرقيًا.

حل الدولتين

وفي خضم هذه التطورات، يبرز المؤتمر الدولي لحل الدولتين كمنصة محورية لمعالجة الأزمة، وشدد الخارجية الفرنسي جان بارو على أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، مؤكدًا دعم بلاده لمفاوضات تضمن حقوق الفلسطينيين، من جانبه، فيما أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إلى أن استقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية، داعيًا إلى ضغط دولي لإنهاء الصراع، ويعزز هذا المؤتمر آمال تحقيق تقدم دبلوماسي، حيث يوفر إطارًا لتفعيل المبادرات الإنسانية وتعزيز التعاون الإقليمي.

وعلى الرغم من الأدلة الساحقة، بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة التي تؤكد وجود تجويع حقيقي في غزة، يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون نفي وجود مجاعة، ويتناقض هذا الإنكار مع شهادات دولية، بما في ذلك تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأزمة الإنسانية، ويثير هذا الوضع تساؤلات حول مصداقية الرواية الرسمية ومدى إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي في ظل استمرار التوترات، فكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يوازن بين الضغط السياسي والاستجابة الإنسانية لإنقاذ غزة؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا