وبعد اللغة الحازمة التي لا تقبل أي تزييف ولا تتحمّل أي ردة فعل غير الانصياع للحق المشروع، حضرت اللغة الدبلوماسية في الدعوة للتعاون الدولي، وحضر معها الخطاب السعودي الدبلوماسي الذي يهدف إلى بناء الإنسان والمكان وذلك من خلال الكلمات والجمل «الالتزام بالسلام»، فهو تعبير يُظهر دعم المملكة للجهود السلمية والتزامها بالحلول الدبلوماسية، وأيضًا عبارة «دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته»، وتؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني تنمويًا واقتصاديًا، التي تعكس رغبة المملكة في تمكين الشعب الفلسطيني وتعزيز قدراته الذاتية، وغيرها من المفردات التي تدعو المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا وتعزيز التعاون مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم وتنمية القدرات البشرية.
كما تضمنت الكلمة السعودية في المؤتمر عددًا من الرسائل المضمّنة توازن بين المبادئ والواقعية السياسية؛ فالكلمة بشكلها العام تُظهر توازنًا بين التمسك بالمبادئ، مثل دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والواقعية السياسية من خلال الدعوة إلى التعاون الدولي وتعزيز التنمية، وهذا التوازن يعكس نهج المملكة في التعامل مع القضايا الدولية، حيث تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار من خلال الحوار والتعاون. كما تضمنت الكلمة توازنًا بين الحزم في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والدعوة إلى التعاون الدولي وهذا التوازن يعكس الدور المتنامي للمملكة في الساحة الدولية، حيث تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار من خلال الحوار والتعاون.
ختامًا.. الكلمة السعودية في المؤتمر جاءت واضحة ومباشرة وامتدادًا للموقف السعودي الراسخ عبر الزمان تجاه القضية الفلسطينية وحل السلام الدولي في إحقاق الحق المشروع لفلسطين وإنهاء العدوان عبر التعاون والتضامن مع المبادرة السعودية لاستقلال الشعب الفلسطيني وبناء قدراته وتمكينه التنموي.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.