أكّد مستشار الموارد البشرية محمد الفوازي أن العمل عن بُعد أحدث تحوّلًا في شكل سوق العمل، وأسهم في تغيير أساليب الأداء المهني مستقبلًا، مشيرًا إلى أنه مكّن شرائح واسعة من الالتحاق بسوق العمل، وخاصة النساء، ممن لم تتوفر لهن فرصة الوصول إلى المكاتب بسبب بُعد المسافة أو لظروف خاصة.
إيجابيات العمل عن بعد
وأوضح الفوازي، خلال حديثه مع “العربية إف إم”، أن أبرز الإيجابيات تكمن في منح الفرصة لفئات لم يكن من السهل دمجها في بيئة العمل التقليدية، مضيفًا: “هناك أشخاص في أماكن نائية أو لديهم ظروف تمنعهم من الحضور إلى مقر الشركة، والعمل عن بُعد فتح لهم الباب للمشاركة الفعّالة”.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في استدامة هذا التمكين وجودته، موضحًا أن العمل من المنزل قد يواجه صعوبات تتعلق بالموازنة بين الحياة الشخصية والمهام الوظيفية، ما يستدعي الاستثمار في التدريب والتطوير، وتوضيح أساليب العمل عن بعد. ولفت إلى أن شركات عالمية مثل “دروب بوكس” و”إكس” منحت موظفيها دعمًا ماليًا يصل إلى 700 دولار لتجهيز مكاتب منزلية وتوفير إنترنت سريع وأدوات العمل اللازمة.
تمكين فئات مختلفة
كما بيّن الفوازي أن بعض الشركات درّبت مديريها على قيادة فرق العمل الكبيرة بفعالية عن بُعد، معتبرًا أن هذه التجربة ساعدت على تمكين فئات لم يكن بإمكانها الوصول إلى مقرات العمل. لكنه في الوقت ذاته يرى أن السوق السعودي ما زال غير مهيأ بالكامل لهذا التحوّل، خاصة أن أكثر من 75% من الشركات في المملكة هي شركات عائلية.
واستدرك قائلًا: “لدينا نماذج مشرفة في السعودية، بما فيها شركات عائلية، سبقت في بناء بنية تحتية وتقنية مهيأة للعمل عن بعد. ومع ذلك، لا يزال الرقم محدودًا؛ إذ نتحدث عن نحو 192 ألف موظف فقط من أصل 2.4 مليون موظف في المملكة يعملون عن بُعد”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.