لا توجد كلمات تصف هول الحدث، ولا يوجد ما يبرر هذا الجرم الشنيع في حق نفس بريئة لشاب خلوق طموح، وكل ما نستطيع كمجتمع إنساني مترابط تجاهه في هذه الحادثة هو العزاء لأسرته ولكل أب وأم، كل أخت وأخ، كل صغير وكبير في هذا الوطن. محمد ابننا جميعاً وفقيدنا جميعاً، ووجعنا الذي لن تفارق صورته البريئة شغاف قلوبنا وأبصارنا، مع فيض من دعواتنا الصادقة بالرحمة للفقيد والسكينة والطمأنينة لقلوب والديه وذويه، فالفقد لوحده ألم، والغدر جرح نازف لا يلتئم إلا بالإيمان بقضاء الله والصبر على أقداره.
أما الرسالة التي يجب أن يحفظها كل طالب وطالبة خارج المملكة فهي كالتالي:
كن على دراية بمحيطك وتجنّب التواجد في أماكن منعزلة أو غير مألوفة خلال ساعات متأخرة، وتحديداً في أي دولة تكثر فيها الجرائم وتنتشر الممنوعات والسرقات.
والتزم بإرشادات السلامة وابحث مسبقاً عن وسائل التنقل الآمن، الدعم الطارئ، وسياسات الحماية المقدّمة من مدارسهم أو بعثاتهم، وكن على تواصل مع سفارة وطنك عند أي طارئ.
كوّن شبكة دعم موثوقة واحتفظ بجهات اتصال سفارات وطنك، زملاء الدراسة، وأفراد المجتمع المحلي واجعلهم على اطلاع دائم بمكانك وخططك.
لا تتردد في طلب المساعدة عند الشعور بعدم الأمان أو ملاحظة سلوك غير عادي، تواصل فوراً مع السلطات أو الجهات المسؤولة، ولنتذكر أن محمد القاسم لم يكن مجرد ضحية، بل تذكير مؤلم بأن تقدير الأمان يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع السعي للعلم والمعرفة
وأن هناك قلوباً ترفرف حولكم وتعتصر لفراقكم وتنتظر عودتكم سالمين آمنين.
ختاماً
رحيل محمد القاسم لم يكن مجرد فقدان فرد، بل جرحا في ضمير وطن. وفي انتظار العدالة، يبقى محمد حاضراً في ذاكرة السعوديين، شهيداً للعلم، وضحيةً لغدرٍ لا يبرره أي شيء.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.