عرب وعالم / السعودية / عكاظ

الصحفيون.. أهداف رماية !

لن يكون قتل الصحفيين أكبر جرائم إسرائيل، فمن يقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزّل لن يتورع عن قتل الصحفيين الذين يكشفون جرائمه!

تقتل إسرائيل الصحفيين ثم تتهمهم بأنهم إرهابيون، وهي تعلم جيداً أن أحداً لن يدقق في مصداقية اتهاماتها، ولن يبحث عن العدالة، ولن يتجاوز عقابها بيانات استنكار يتبخر حبرها قبل أن يجف!

***

كان، وما زال، وسيبقى الصحفي أقوى وأضعف جندي في المعركة، فسلاحه ميكروفون وعدسة، وربما سترة واقية تحمل شعاراً ينبه أنه صحفي، لكن لا السترة صدت عنه الموت، ولا الشعار أبعد عنه الاستهداف، بل ربما كان علامة الهدف.. هدفاً متحركًا طوال الوقت أينما وجد، وهو الحلقة الأضعف في ساحات معارك الفساد والجرائم والحروب!

***

لطالما اعتبر السياسيون الصحفيين أعداء، وفي أقل الأحوال أصدقاء ينبغي الحذر منهم، ويؤمن بعضهم أن دور الصحافة أن تكون وسيلة لدعم أهداف السياسي وتعزيز تأثيره في الجمهور. وفي حدائق الصحافة تنبت النباتات المزهرة، كما تنبت أيضاً الحشائش الضارة والأشواك، فكما أن هناك صحفيين مهنيين يمارسون العمل الصحفي، هناك أيضاً صحفيون فاسدون يشبعون شهية الفساد للتلاعب بالرأي العام وتزييف الحقائق!

إنه ميدان يسهل فيه اصطياد الفرائس، وسوق يزدهر فيه البيع والشراء!

***

أسوأ أنواع الصحفيين، هو الصحفي المرتزق الذي لديه شهية السياسي الفاسد، فطموحه يتجاوز مهنته، وأهدافه تتجاوز عباراته، ولا يمارسون الفساد بقدر ما ينثرون بذوره في كل اتجاه!

***

تبقى الصحافة مهنة الشرفاء وأصحاب الضمائر النقية، يصوب عليها القتلة، ويرتدي الفاسدون عباءتها!

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا