عرب وعالم / السعودية / صحيفة عاجل

قمة «ترامب - بوتين».. لقاء الـ «3» ساعات يتجاوز العزلة دون

تم النشر في: 

16 أغسطس 2025, 8:08 صباحاً

انتهت قمة «ألاسكا» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، بعد ثلاث ساعات تناول خلالها الرئيسان العديد من الملفات العالقة بين البلدين، فيما خرجت بمؤشرات إيجابية من دون التوصل إلى بين الولايات المتحدة وروسيا خصوصا بشأن القضايا ذات الأولوية وعلى رأسها الملف الأوكراني.

 تقييمات الرئيسين للقمة انتهت برسائل ترحيب «غير مكتملة» بشأن كسر الجمود في التواصل بين البلدين، فرأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المحادثات مع  ترامب في ألاسكا، تؤسس لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، معبترا أن «اللقاء تم في أجواء من الاحترام المتبادل»، حيث عرض بوتين رؤية موسكو بشأن أوكرانيا التي تتطلب «تسوية طويلة الأمد».

كذلك أعلن الرئيس تقييمه للقمة، معتبرا إياها «فرصة جيدة وتقدما رائعا تم إحرازه»، لكن ترامب استدرك بالقول «إن واشنطن وموسكو لم تصلا إلى ما تريدانه»، وإن كان الاجتماع مثمرا للغاية وتم خلاله الاتفاق على الكثير من النقاط.

وبرغم التصريحات التي تبدو مطئمنة للرئيسين الروسي والأمريكي، إلا أن الملف الأوكراني يبقى القضية الأشد تعقيدا في إدارة محادثات البلدين ما بين تضارب مصالح واشنطن وموسكو فيما يبقى «وقف إطلاق النار في أوكرانيا» الأزمة الأشد تعقيدا وسط حاجة متنامية للوصول إلى حسم نهائي بشأن الأزمة الأوكرانية.

ترامب ألقى الكرة في ملعب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يعتبر ترامب أن «الأمر يعود حقا إلى زيلينسكي لإنجاز ذلك» وطالب الدول الأوروبية بالمشاركة في ذلك  ولو قليلاً.

لكن بقاء الأزمة الأوكرانية على وضعها الراهن لا ينفي خروج قمة «ألاسكا» بين بوتين وترامب بمكاسب أولية للطرفين، منها تصريحات ترامب بشأن عدم وجود ضرورة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا وشركائها التجاريين، لكن ترامب «لم يستبعد عودة مسألة العقوبات إلى جدول الأعمال مستقبلا»، في خطوة يمكن تفسيرها على أنها محاولة من الولايات المتحدة لاختبار ردود أفعال موسكو على مطالبها.

كذلك تريد روسيا «حلحلة الجمود» في العلاقات مع الولايات المتحدة حيث حرصت على حضور وفد مع بوتين للمباحثات شمل، مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، والممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول الخارجية كيريل دميترييف.

حاولت القمة الروسية الأوكرانية الوصول إلى «كلمة سواء» بين بوتين وترامب، لكن تبقى تعقيدات الملفات العالقة بحاجة إلى أكبر من مجرد قمة واحدة، فيما ألمح الرئيس الروسي إلى إمكانية لقاء قريب بهذا الشأن سيكون في موسكو، حيث عمل البلدان على الوصول إلى أقرب صيغة توافقية لوضع آلية تعاون أكثر مرونة حتى ولو لم تحقق نتائج مكتملة بحكم صعوبة بعض الملفات التي تتطلب مزيدا من المرونة من الجانبين الروسي والأمريكي على السواء.

وتجدد قمة «ألاسكا» بذلك التأكيد على أنه ما من ثوابت في سياسة محكومة بمنطق المصلحة، وأن ما لا يمكن الوصول بشأنه إلى نتائج كاملة يمكن تحريك جموده بنتائج مبدئية تمهيدا للوصول إلى حل شامل يضمن على الأقل وضع حد لصراعات تدفع الشعوب ثمنها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا