25 أغسطس 2025, 6:21 مساءً
في خطوة لافتة نحو تعزيز الهوية الوطنية العمرانية، تحتضن الرياض يومي 20 و21 أكتوبر المقبل فعاليات أول منتدى للعمارة الصحراوية في المملكة، الذي يهدف إلى مواءمة خريطة العمارة السعودية مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويُعد المنتدى منصة رائدة تجمع خبراء العمارة والتطوير العمراني وصناع القرار لمناقشة مستقبل التصميم الحضري المستند إلى الهوية الثقافية للمملكة، مع التركيز على عناصر التراث، والاستدامة، والتوازن بين الأصالة والحداثة.
ويشكل هذا الحدث نقلة نوعية لتحويل السياسات المعمارية إلى استراتيجيات عملية تترجم إرث المملكة العمراني إلى مخرجات حضرية تدعم النمو الاقتصادي، وتعزز معايير الاستدامة والتكيف البيئي.
وتُبرز العمارة الصحراوية عالميًا قدرة الإنسان على التكيف مع البيئات القاسية، حيث ظهرت في مناطق مثل الجزيرة العربية، وشمال إفريقيا، واليمن، عبر تصاميم اعتمدت على الطين والحجر والجدران السميكة والأفنية الداخلية لتوفير التهوية وتقليل الحرارة.
ومن النماذج البارزة شبام حضرموت في اليمن، وقرى المغرب وواحات الجزائر، والعمارة النوبية في مصر والسودان، التي تميزت بالقباب والزوايا الدقيقة لضبط الضوء والحرارة.
هذا التراث لم يبقَ في الماضي، بل أصبح مصدر إلهام للعمارة الحديثة في مناطق مثل أريزونا ونيفادا بالولايات المتحدة، حيث تُستحضر مبادئه في تصاميم مستدامة لمواجهة التغير المناخي.
ويؤكد المنتدى، من خلال جلساته ونقاشاته، أن العمارة الصحراوية ليست فقط موروثًا حضاريًا، بل هي رؤية مستقبلية لمدن مستدامة تحتضن الطبيعة وتحترم ثقافة المكان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.