في لحظات يظن فيها الجميع أن النهاية حتمية، يثبت بعض البشر أن الأمل لا يموت. ثلاث قصص نادرة لرجال تحدوا الموت، وظلوا على قيد الحياة في ظروف تكاد تكون مستحيلة.
عام 2013، عاش النيجيري هاريسون أوكين واحدة من أعجب حكايات النجاة، حين بقي ثلاثة أيام داخل سفينة غارقة على عمق 30 متراً تحت الماء. أوكين، الذي كان يعمل طاهياً على متن السفينة، حوصر في مقصورة صغيرة امتلأت بالهواء، وعاش على مشروبات غازية صودفت أمامه. وفي اللحظات الأخيرة، التقط الغواصون صوته وهو يطرق على جدران السفينة، ليخرج حيّاً من قاع البحر.
أما في الفضاء، فقد كتب الروسي فاليري بولياكوف اسمه في التاريخ عام 1994، عندما أمضى 437 يوماً متواصلاً على متن محطة «مير» الفضائية. كانت إقامته الطويلة نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تأجلت عودته مراراً. لكن المهمة تحولت إلى تجربة علمية فريدة أثبتت قدرة الإنسان على التكيف مع الحياة في المدار، قبل أن يعود بسلام إلى الأرض ويحمل لقب «الرجل الذي عاش أطول فترة في الفضاء».
وفي أدغال الفلبين، ظل الضابط الياباني هيرو أونودا يقاتل حرباً انتهت منذ عقود. بعد أن تلقى أوامر صارمة بعدم الاستسلام، رفض تصديق أن الحرب العالمية الثانية وضعت أوزارها عام 1945. قضى ثلاثين عاماً في العزلة، يعيش على الصيد والثمار، ويهاجم المزارع ظناً منه أنها ساحة قتال. ولم يلقِ سلاحه إلا عام 1974، عندما جاء قائده السابق بنفسه وأبلغه بانتهاء الحرب، فعاد أخيراً إلى وطنه بعد ثلاثة عقود من الغياب.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.