عرب وعالم / السعودية / عكاظ

أفغانستان.. ننكرهار يدفن قرى ويترك 12 ألفاً في العراء

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الزلزال الذي ضرب إقليم ننكرهار شرقي أفغانستان أسفر عن تضرر 12 ألف شخص بشكل مباشر، وفق الإحصاءات الأولية، مشيراً إلى أن جهود الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب انقطاع الطرق ونقص الموارد.

ووقع مركز الزلزال في منطقة كاما، على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة جلال آباد، وامتدت آثاره إلى أقاليم كونار ولغمان ونورستان، مع هزات ارتدادية متتالية، وأفادت تقارير أولية بمقتل 812 شخصاً وإصابة 2800 آخرين، معظمهم في مناطق جبلية نائية تعيق جهود الإنقاذ بسبب الانهيارات الأرضية والتضاريس الوعرة.

وأوضح «أوتشا» أن الزلزال دمر قرى بأكملها، خصوصاً في مناطق تشاوكاي ونورغال في كونار ودارا إي نور في ننكرهار، حيث تسبب العمق الضحل للزلزال (8-10 كيلومترات) في تضخيم الدمار، ما أدى إلى انهيار مئات المنازل المبنية من الطين والحجر.

وأشار إلى أن جهود الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب انقطاع الطرق ونقص الموارد، حيث تم نشر 20 فريق تقييم طارئ في المناطق المتضررة، مع خطط لإرسال خمسة فرق إضافية، كما أرسلت السلطات المحلية 35 سيارة إسعاف وإمدادات طبية عبر مروحيات إلى مستشفيات كونار وننكرهار الإقليمية، التي تعاني من نقص في القدرات.

وأكد «أوتشا» أن الأزمة الإنسانية في أفغانستان، التي تعاني بالفعل من نقص التمويل وتفاقم الاحتياجات، تجعل الاستجابة لهذا الزلزال أكثر تعقيداً، ودعا إلى تخصيص تمويل من صندوق الطوارئ المركزي والصندوق الإنساني الأفغاني، مع مع السلطات الفعلية والمنظمات غير الحكومية لتقديم الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.

وأبدت دول مثل الهند وإيران استعدادها لتقديم مساعدات، وأرسلت الهند 1000 خيمة و15 طناً من المواد الغذائية، بينما تعهدت إيران بإمدادات طبية. وتأتي هذه الكارثة في وقت تعاني أفغانستان من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يحتاج 22.9 مليون شخص – أي نصف السكان تقريباً – إلى مساعدات إنسانية للبقاء في 2025، وفقاً لتقرير «أوتشا» الصادر في مارس 2025.

وتشهد أفغانستان تحديات معقدة تشمل الاقتصاد الهش، ونقص الخدمات الأساسية، كما تفاقمت الأزمة بسبب قطع التمويل ، ما أدى إلى إغلاق 220 مرفقاً صحياً و400 موقع تغذية، ما يؤثر على 1.8 مليون شخص، بينهم 80 ألف طفل دون سن الخامسة.

وتُعد أفغانستان عرضة للزلازل بسبب موقعها على خط الصدع الهندي الأوراسي، ما يجعلها تشهد هزات متكررة، ففي أكتوبر ، ضرب بقوة 6.3 درجة إقليم هرات، مخلفاً أكثر من 2000 قتيل و43 ألف متضرر، بينما قتل زلزال يونيو 2022 في باكتيكا وخوست أكثر من 1000 شخص.

وتشير تقارير «أوتشا» إلى أن الزلازل تسببت في مقتل أكثر من 7000 أفغاني خلال العقد الماضي، بمتوسط 560 وفاة سنوياً، ويعيق نقص البنية التحتية، مثل الطرق المعبدة والمستشفيات المجهزة، جهود الإغاثة، خصوصاً في المناطق الجبلية النائية التي تعتمد على مواد بناء ضعيفة.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان بسبب الكوارث المناخية المتكررة، مثل الفيضانات التي أثرت على 170 ألف شخص في 2024، والعودة القسرية لما يقرب من مليون أفغاني من باكستان منذ سبتمبر 2023، ما يزيد الضغط على الموارد المحدودة.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا