في سابقة نادرة، خرج عميلان مطرودان من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن صمتهما، متهمين مدير المكتب كاش باتيل بإقصائهما استجابة لضغوط سياسية. وأكد والتر جيردينا، الذي قضى 19 عاماً في الجهاز، أن المؤسسة كسرت وعودها بعدم الانتقام من العملاء بسبب الملفات الموكلة إليهم.
ضغوط سياسية
بحسب روايات العملاء ووثائق قضائية، جاءت قرارات الإقالة بعد اتهامات غير مثبتة من مؤثرين مقربين من الرئيس السابق دونالد ترمب. رغم تحذيرات داخلية من أن طرد جيردينا (الذي كان يرافق زوجته في أيامها الأخيرة مع مرض السرطان) سيكون «قسوة غير مبررة»، مضى باتيل في القرار.انقسام داخلي
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن عدداً من القيادات المؤقتة في الـFBI عارضت النهج الذي اتبعه باتيل، معتبرة أن الاستجابة لضغوط خارجية تمس استقلالية المؤسسة. وحذر المدير بالإنابة برايان دريسكول من أن معاقبة العملاء على تنفيذ أوامر قضائية سابقة تشكل سابقة خطيرة.خلفية سياسية مشحونة
جاءت الإقالات في وقت يستعد فيه باتيل للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس، وسط جدل متصاعد حول دوره في حماية مصالح البيت الأبيض أكثر من حماية المؤسسة. ويواجه اتهامات من مشرعين، أبرزهم السيناتور تشاك غراسلي الذي نقل شكاوى من «مبلغين» ضد جيردينا تتعلق بملفات سابقة مثل تحقيق مولر واعتقال بيتر نافارو.دعاوى قضائية
جيردينا وزميله كريس ماير تقدما بطعون قانونية لدى هيئة مراجعة فيدرالية، مستندين إلى أن وضعهما كمحاربين قدامى يمنحهما حماية خاصة ضد الفصل التعسفي. وفي المقابل، من المتوقع أن تستدعي جلسات الكونغرس القادمة شهادات تكشف مزيداً من الصراع الداخلي حول مستقبل أكبر جهاز أمني في الولايات المتحدة.أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.