عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

منمنمات ومخطوطات ورحّالة.. دراسات توثّق المشهد الحضاري للجزيرة العربية

تم النشر في: 

17 سبتمبر 2025, 1:04 مساءً

ناقشت جلسة علمية متخصصة، اليوم، أبرز مصادر تاريخ الجزيرة العربية خلال القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، مُسلِّطةً الضوء على الجوانب الحضارية والاجتماعية والفنية من خلال دراسات وبحوث معمَّقة قدّمها عددٌ من الباحثين.

جاء ذلك، ضمن أعمال اليوم الختامي لفعاليات الندوة العالمية الحادية عشرة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، التي ينظِّمها مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها بجامعة الملك سعود.

وتناولت الدكتورة هنادي أبو خديجة، في ورقتها العلمية، الأوضاع الحضارية لمدينة العُلا القديمة في كتابات الرحالة الإنجليزي تشارلز داوتي (1876-1878م)، حيث قدّمت دراسة تحليلية مقارنة بمصادر رحالة أوروبيين معاصرين، وركّزت على التعريف بالرحالة وكتبهم، إضافةً إلى استعراض المخططات الجغرافية للعُلا القديمة والعناصر السكانية فيها، مع تسليط الضوء على الأحوال الاقتصادية والنواحي الاجتماعية والحضارية، التي شكّلت ملامح مجتمع العُلا في تلك الحقبة.

وتطرق الدكتور يحيى لطف العبالي، في ورقته العلمية، إلى التراث المائي في الثقافة اليمنية بالقرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، موضحًا أهمية هذا التراث في الثقافة اليمنية، وآليات توزيع المياه، وطرق تملّك الحصص واستخدامها، في ريِّ مزارع البن والحبوب، وهو ما يعكس الارتباط العميق بين الموارد المائية والنشاط الزراعي والثقافة المحلية.

بدوره أشار محمد إبراهيم، خلال تقديمه الورقة البحثية "منمنمات الحج في المخطوطات الإسلامية"، إلى أهمية دورها في محاكاة الواقع خلال القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، متناولًا البعد الحضاري والفني لهذه المنمنمات، التي جسّدت مراحل رحلة الحج بدءًا من الاستعداد والتجهيز، وحتى العودة إلى الديار، مؤكدًا أنها لم تكتفِ بالجانب التوثيقي، بل عبّرت عن مشاعر دينية عميقة.

واختُتمت الجلسة بالتأكيد على دور هذه الدراسات في إثراء المكتبة المعرفية، بتاريخ الجزيرة العربية خلال القرن الثالث عشر الهجري، وما تحمله من معطيات تُسهم في فهم أعمق للواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي آنذاك، إضافةً إلى إبراز دور الرحالة والمخطوطات كمنابع أساسية لدراسة التاريخ والحضارة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا