تتقدم المدينة المنورة بخطوات متسارعة نحو مفهوم الأنسنة، إذ تحولت المشاريع البلدية من كونها بنية تحتية جامدة إلى فضاءات تلامس حاجات السكان وتفتح نوافذ جديدة للراحة والجمال.
خلال زيارة وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، برزت أبعاد هذه الرؤية من خلال المشاريع التي اكتملت بقيمة تجاوزت 133 مليون ريال لتشييد الحدائق والمنتزهات. هذه المساحات أصبحت متنفسا حقيقيا للأسر والأطفال، وساحات لقاء تعزز الروابط الاجتماعية وتمنح الأهالي والزوار لحظات من السكينة.
في المقابل، شكّلت مشاريع الإضاءة والطرق التي تتجاوز قيمتها الإجمالية 1.1 مليار ريال خطوة نوعية نحو جعل التنقل أكثر أمانا وراحة، مع توفير بيئة صديقة للمشاة وكبار السن، وتحسين المشهد الحضري بما يواكب تطلعات مجتمع المدينة.
ولم يغب البعد البيئي عن هذه الجهود؛ فبرامج النظافة والإصحاح البيئي التي تصل قيمتها إلى أكثر من 949 مليون ريال تمثل استثمارا مباشرا في صحة الإنسان ورفاهيته، ما يعكس أن التنمية العمرانية تنطلق من حاجات الناس قبل أي اعتبار آخر.
كما شكل مشروع وسط المدينة بجوار مسجد القبلتين ومشروع وادي قناة لتأهيل الأودية إضافة نوعية تعيد الطبيعة إلى قلب العمران، وتحوّل المكان إلى لوحة مفتوحة من الماء والخضرة والظل، تمنح السكان تجربة حضرية تتكامل فيها الخدمات مع الجماليات.
أنسنة المدينة المنورة لم تعد خطة على ورق، إنما واقع يعيشه الأهالي في تفاصيل حياتهم اليومية، واقع يضع الإنسان في قلب التنمية، ويعيد للمدينة طابعها كمساحة رحبة للحياة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.