عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"عواقب وخيمة بانتظاركم إذا رفضتم".. ما أهمية قاعدة باغرام الأفغانية لأميركا؟

تم النشر في: 

21 سبتمبر 2025, 2:07 مساءً

في تصعيد خطير، هدد الرئيس دونالد ترامب أفغانستان بـ"عواقب وخيمة" إذا لم تُعِد السيطرة على قاعدة بغرام الجوية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأصدر ترامب تصريحاته الحادة عبر منصة "تروث سوشال"، مع إشارات إلى إمكانية نشر قوات لاستعادة القاعدة، التي كانت مركزًا استراتيجيًا للقوات الأمريكية حتى انسحابها عام 2021، فلماذا تُعد هذه القاعدة محور اهتمام أمريكي متجدد؟ وما التحديات التي تواجه عودة الوجود العسكري الأمريكي إلى أفغانستان؟

مركز استراتيجي

قاعدة بغرام الجوية، الواقعة شمال شرقي كابول، مثّلت العمود الفقري للعمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان لعقدين بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، واستضافت القاعدة آلاف الجنود، ومطاعم مثل برغر كينغ، ومتاجر متنوعة، إلى جانب سجن ضخم، وموقعها الاستراتيجي جعلها مركزًا حيويًا للعمليات ضد تنظيمي القاعدة و"داعش"، مما يفسر تركيز ترامب عليها كرمز للنفوذ الأمريكي، وفقًا لـ"رويترز".

وإعادة احتلال بغرام ليست بالمهمة السهلة، فالخبراء يرون أن تأمين القاعدة يتطلب أكثر من 10,000 جندي، إلى جانب أنظمة دفاع جوي متقدمة، والتهديدات المحتملة تشمل هجمات من مقاتلي "داعش" والقاعدة، فضلاً عن مخاطر صواريخ متطورة من إيران، التي سبق أن استهدفت قاعدة أمريكية في قطر في يونيو 2025 بعد ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية.

معارضة أفغانية

وتعارض السلطات الأفغانية بقيادة حركة طالبان، عودة الوجود العسكري الأمريكي، بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2021 وسقوط الحكومة المدعومة أمريكيًا، وتسيطر طالبان على بغرام، وترى في أي عودة أمريكية تهديدًا لسيادتها، وتصريحات ترامب الأخيرة، التي تضمنت مطالبة باستعادة القاعدة "فورًا"، أثارت مخاوف من تصعيد جديد.

وأشار ترامب إلى إجراء محادثات مع أفغانستان، لكنه لم يوضح ما إذا كان سيرسل قوات لاستعادة القاعدة بالقوة، وتصريحه بأن "أفغانستان ستعرف ماذا سأفعل إذا لم تمتثل"، يعكس نهجًا غامضًا يثير التكهنات، وحتى لو وافقت طالبان على عودة أمريكية عبر مفاوضات، فإن حماية القاعدة ستظل تحديًا معقدًا بسبب التهديدات الأمنية المتعددة.

مخاطر التصعيد

وإعادة احتلال بغرام قد تبدو كغزو جديد لأفغانستان، مما يثير مخاوف من صراع طويل الأمد، وهذا التوجه يتماشى مع رؤية ترامب السابقة لتوسيع النفوذ الأمريكي عبر السيطرة على مواقع استراتيجية مثل قناة بنما وغرينلاند.

فهل ستتمكن الولايات المتحدة من تحمل التكاليف البشرية والمادية لمثل هذه العملية؟ وما تأثير ذلك على استقرار المنطقة؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا