28 سبتمبر 2025, 1:37 مساءً
في تطور لافت، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية يفت كوبر، أن المجتمع الدولي على أعتاب اتفاق سلام ينهي الصراع المستمر في غزة منذ عامين، ويوقف الأزمة الإنسانية التي أودت بحياة الآلاف، وأعقب تصريح كوبر عودتها من قمة الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تسارعت الجهود الدبلوماسية بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف وضع حد للعنف وإحلال الاستقرار في المنطقة، فهل يمثل هذا الزخم فرصة حقيقية للسلام؟
زخم دبلوماسي
وأكدت كوبر، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية قبل مؤتمر حزب العمال في ليفربول، أن العالم وصل إلى "لحظة حاسمة" لإنهاء الحرب، وأشارت إلى أن الرئيس ترامب ألمح إلى قرب التوصل إلى اتفاق، مما عزز التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل. ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى "تغيير مسارها العسكري" في غزة، محذرة من أن الهجوم المتجدد على القطاع لن يعزز الأمن، بل سيعمق الأزمة الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، رفضت كوبر الإقرار بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، مشيرة إلى أن هذا التحديد يخضع لعملية قانونية، لكنها أقرت بأن الكلمات تبدو جوفاء أمام معاناة الأطفال الفلسطينيين، مؤكدة أن الأولوية هي استغلال الزخم الدولي لإنهاء الصرخات والألم.
إجماع دولي
وتدعم الولايات المتحدة خطة من 21 نقطة تتضمن وقف إطلاق النار، واستعادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، وتتوافق هذه الخطة مع مقترحات الأمم المتحدة التي ترفض التهجير الجماعي من غزة، وتستبعد دورًا لحماس، وتعارض ضم الضفة الغربية، وتشير تقارير إلى اقتراح تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لقيادة إدارة تقنية مؤقتة في غزة، رغم الجدل حول دوره بسبب تورطه في حرب العراق عام 2003.
ورفضت كوبر التعليق على ملاءمة بلير لهذا الدور، لكنها أشادت بمساهماته في العملية، مؤكدة أن الخطة لا تزال في مراحلها الأولى وتواجه تحديات كبيرة. وقالت: "هناك إجماع دولي متزايد، لكن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب جهودًا مضنية".
تحديات مستمرة
وأكدت كوبر هشاشة العملية، مشيرة إلى أن استمرار الأزمة يعقد المفاوضات، ورغم تصريحات ترامب المتفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق، أوضحت أن دور الولايات المتحدة حاسم لإقناع إسرائيل، وانتقدت الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة، مؤكدة أنه لا يقدم حلًا عسكريًا يعزز الأمن الإسرائيلي أو يخفف المعاناة الإنسانية.
والتقت كوبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو أول زعيم التقت به بعد توليها منصب وزيرة الخارجية، مما يعكس التزامها بتعزيز الحوار، وشددت على ضرورة تحويل هذه اللحظة إلى عملية سلام مستدامة، محذرة من أن الشعور باليأس يتزايد بسبب استمرار الوضع الراهن.
جهود منسقة
وتظل الأزمة الإنسانية في غزة تحديًا ملحًا، حيث أكدت كوبر أن كل نقاش حول المصطلحات القانونية يبدو تافهًا أمام معاناة الأطفال، ودعت إلى جهود دولية منسقة لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ووضع خطة طويلة الأمد للمستقبل.
فهل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من استغلال هذا الزخم لإنهاء الصراع، أم ستبقى العقبات تحول دون تحقيق السلام؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.