29 سبتمبر 2025, 10:20 صباحاً
كشفت دراسة سويدية – فنلندية مبتكرة عن اختبار دم روتيني يمكنه الكشف المبكر عن مخاطر أمراض الكبد الخطيرة، مثل التليف والسرطان، قبل عشر سنوات من ظهور الأعراض.
ووفقًا لتقرير نشر اليوم الإثنين على موقع ميديكال إكسبريس العلمي، طوّر باحثون في معهد كارولينسكا السويدي بالتعاون مع مستشفى جامعة هلسنكي الفنلندية نموذجًا جديدًا باسم "CORE"، يقيم الخطر على مدى عشر سنوات باستخدام بيانات متوفرة في الفحوصات الطبية اليومية.
اختبار بسيط يعتمد على إنزيمات الكبد
وبحسب الدراسة، التي نشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، يعتمد نموذج "CORE" على العمر والجنس ومستويات ثلاثة إنزيمات كبدية رئيسية هي: AST وALT وGGT، والتي تُقاس عادة في التحاليل الروتينية.
وأوضح الباحث ريكارد ستراندبيرج: "هذه أمراض تزداد شيوعًا، ويكون تشخيصها وعلاجها ضعيفًا إذا اكتُشفت متأخرًا. يمكن لطريقتنا التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض الكبد الحادة في غضون عشر سنوات". ويُعد هذا النموذج أداة حيوية لأطباء الرعاية الأولية، حيث يلجأ معظم المرضى للعلاج بعد تفاقم الحالة.
دقة تفوق الفحوصات الحالية
أُجري اختبار نموذج "CORE" على أكثر من 480 ألف شخص في ستوكهولم، مع متابعة استمرت حتى 30 عامًا، محققًا دقة بلغت 88% في تحديد المصابين بالتليف أو السرطان أو من يحتاجون إلى زراعة كبد.
ويفوق هذا الاختبار في دقته طريقة "FIB-4" المعتمدة حاليًا، والتي تفتقر إلى الكفاءة في الفحص العام. وقال الباحث الرئيسي هانيس هاغستروم: "لم تتوفر لدى الرعاية الصحية الأولية الأدوات اللازمة للكشف عن خطر الإصابة بأمراض الكبد الحادة في الوقت المناسب، كما أن FIB-4 غير مناسب لعامة السكان وأقل فعالية".
آلة حاسبة إلكترونية مجانية
لتبسيط الاستخدام، أطلق الباحثون آلة حاسبة إلكترونية مجانية لـ"CORE" متاحة للأطباء. وأكد هاغستروم: "هذه خطوة مهمة نحو توفير الفحص المبكر لأمراض الكبد في الرعاية الصحية الأولية".
ومع ظهور علاجات دوائية جديدة للمرضى عالي الخطورة والمتوقع توافرها قريبًا في السويد، تبرز أهمية الكشف المبكر في تحسين النتائج.
ورغم نجاحه في مجموعات سكانية متنوعة في السويد وفنلندا والمملكة المتحدة، لا يزال النموذج بحاجة إلى اختبارات إضافية على فئات عالية الخطر مثل مرضى السكري أو السمنة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.