عرب وعالم / السعودية / عكاظ

لماذا يتخوّف جنرالات الجيش من استراتيجية «البنتاغون» الجديدة؟

فيما دعت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إلى اجتماع لقيادات الجيش لمناقشة التغييرات، وسط انتقادات من رئيس الأركان دان كاين ومسؤولين آخرين، اليوم (الثلاثاء)، أثار قادة الجيش مخاوف جدية بشأن «استراتيجية الدفاع الوطني» الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترمب، ما يكشف انقساماً بين القيادة السياسية للبنتاغون والعسكريين، بعد استدعاء الدفاع بيت هيجسيث لمئات من كبار قادة الجيش عبر أنحاء العالم، في اجتماع غير معهود، يعقد اليوم (الثلاثاء).

مشاركة الرئيس ترمب

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مسؤولين حاليين وسابقين قولهم: إن عدداً من قادة الجيش بينهم رئيس الأركان دان كاين، انتقدوا الاستراتيجية الجديدة، في وقت يسعى هيجسيث لترتيب أولويات الجيش ليوجه تركيز البنتاغون على التهديدات للأمن الداخلي، ويقلص المنافسة مع ، ويقلل من الدور في أوروبا وأفريقيا. ومن المقرر أن يحضر الرئيس دونالد ترمب الاجتماع في قاعدة لمشاة البحرية في كوانتيكو.

وتضمنت الاستراتيجية الدفاعية المؤقتة التي كشفت «واشنطن بوست» تفاصيلها في مارس، تركيزاً مشابهاً على تايوان والدفاع عن البلاد، إلى حد دعوة قادة البنتاغون إلى «تحمّل المخاطر»، في مناطق أخرى من العالم لتلبية هاتين الأولويتين.

ولفتت إلى الاستراتيجية الناشئة لاستخدام الأفراد العسكريين بشكل أكثر حزماً في الداخل والخارج.

خطة «قصيرة النظر»

وأعرب قادة عسكريون عن مخاوفهم من أن الاستراتيجية الجديدة «لم تدرس جيداً»، وقال مصدر إنه ليس متأكداً ما إذا كان وزير الدفاع «يفهم حجم وأهمية» الاستراتيجية.

وتحدث مسؤولون مطلعون للصحيفة عن وجود إحساس متنامٍ بالإحباط بين قادة الجيش إزاء خطة يرونها «قصيرة النظر»، بالمقارنة مع تصريحات ترمب المتناقضة وبشأن مقاربته للتعامل مع السياسة الخارجية.

ورفض المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل الرد على التقرير، مكتفياً بالقول: إن وزير الدفاع طلب تطوير استراتيجية للدفاع الوطني تركز على دفع أجندة الرئيس ترمب أولاً، والسلام عبر القوة. هذه العملية متواصلة.

معارضة رئيس الأركان

وكشفت مصادر عدة أن رئيس الأركان دان كاين أثار مخاوفه مع قيادة البنتاغون في الأسابيع الأخيرة، وأنه أبلغ وزير الدفاع رأيه بصراحة. وقال مصدر مطلع إن دان كاين حاول إبقاء استراتيجية الدفاع الوطني مركزة على تجهيز الجيش لردع، وهزيمة الصين في أي نزاع، إذا ما كان ذلك ضرورياً.

سحب قوات من أوروبا

وكان وزير الدفاع ومسؤولو السياسة ألمحوا إلى أن البنتاغون سيسحب بعض القوات من أوروبا وسيدمج بعض وحدات القيادة الأمريكية، بشكل يتوقع أن يثير توتر بعض حلفاء الولايات المتحدة، خصوصاً وسط الحرب الروسية في أوكرانيا، وانتهاكاتها الأخيرة للمجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وارتكزت استراتيجية البنتاغون لسنوات عدة، بشكل كبير على فكرة أن أفضل دفاعات البلد هي إنشاء تحالفات عسكرية قوية بالخارج والمحافظة عليها.

حروب مكلّفة على أراضٍ أجنبية

معارضون للاستراتيجية الجديدة في الإدارة الحالية، رأوا أنها أغرقت الولايات المتحدة في حروب مكلفة على أراضٍ أجنبية، بدلاً من تأمين المصالح الأمريكية المحلية.

وكانت استراتيجية ترمب منذ ولايته الثانية الضغط على الحلفاء لإنفاق المزيد على دفاعاتهم الخاصة، وفي بعض الأحيان استبعاد صقور الجمهوريين في الكونغرس، وكذلك، السعي لإنفاق دفاعي محلي أكبر.

ضربات وقصف جوي

وشن ترمب حملات قصف جوي على اليمن وإيران هذا العام، وبدا أن تركيزه الأساسي كان على عمليات قريبة من الأراضي الأمريكية أو داخلها.

وأطلق البنتاغون ضربات ضد مهرّبي مخدرات في الكاريبي، ونشر قوات وأسلحة على الحدود الجنوبية، وأرسل الحرس الوطني ومشاة البحرية إلى مدن أمريكية، إذ ساعدوا في جهود الترحيل وسعوا إلى الحد ممّا وصفه الرئيس بـ «الجريمة المنفلتة»، في المناطق الحضرية.

تقليص التركيز على الصين

وأفادت مصادر مطلعة بأن معظم الانتقادات الداخلية للاستراتيجية الجديدة تنصب على تركيز الوثيقة على التهديدات التي تواجه الداخل، في وقت تواصل فيه الصين بناء قوتها العسكرية بسرعة، ما دفع القادة العسكريين إلى التحذير من أنه يضيّق الفجوة بين الولايات المتحدة وبكين في منطقة المحيط الهادئ.

ولا تزال هناك أقسام جوهرية في الوثيقة تركّز على الصين، لكنها تتركز بدرجة كبيرة على خطر شنّ هجوم على تايوان، بدلاً من المنافسة العالمية مع أكبر خصوم الولايات المتحدة، بحسب ما قاله خمسة أشخاص.

وقال مسؤول سابق عن الاستراتيجية إن هناك قلقاً من أنها «لم تُدرس جيداً».

إعادة هيكلة واسعة

ويقود وزير الدفاع عملية إعادة هيكلة واسعة للقوات المسلحة، متعهداً بخفض عدد الجنرالات والأدميرالات الذين يشرفون على الجيش الأمريكي، البالغ عددهم نحو 800 بنسبة 20%، وإعادة رسم حدود القيادات القتالية الأمريكية.

وأقال ضباطاً كباراً بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز ك. براون جونيور، ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي. ولوحظ أن عدداً غير متناسب من النساء أُقلن خلال هذه الإقالات.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا