كعادته في حضوره بوجهه البشوش، وتبني المفاجآت السعيدة؛ يحضر الإعلامي المُخضرم حامد الغامدي في معرض كتاب الرياض بكتابه السيري «الراعي والشاشة»، ومثلما كان «أبو فهد» راعياً في جبال السراة حافظاً لأغنامه، حفيّاً بها، شغوفاً بالمسراح بها أوقات الفراغ من المدرسة، وهو متأبّطٌ كُتبه ودفاتره، صاعداً التلال، مستجيباً لنداء العصافير ببطون الأودية، ها هو يطلُّ على أهله وقريته ورفاقه وزملائه وأصدقائه عبر شاشة التلفزيون السعودي بكامل طاقته وأناقته التي وهبتها له طبيعة القرية الفاتنة بكل تفاصيلها.
وها هو المذيع اللامع يردّ الجميل لمرابعه ولبئره الأولى بأحسنه، مستعيداً فصولاً من رواية راعٍ له بصمة في قمم مرتفعات منطقة الباحة، التي نقشت في وجدانه أجمل القصص، ومخضّباً حروف سرده ببقايا من رائحة حناء الأمهات والجدات، وملوّناً مداده ببياض العرق المتساقط من جباه آباء وأجداد كانوا يرخون أعناقهم للأرض وأعينهم للسماء، مُضمّناً الكتاب المُغري بقراءةٍ معرفيّة تربويّة؛ جوانب من كفاح فتى يافع، كان يقطع عشرات الكيلومترات صباحاً وظهراً على قدميه؛ ليطبع على أغصان عرعرة وسدرةٍ أحرفاً من سيرته النقيّة بوحاً بنقاء روحه.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.