في خضم أحداث عالمية ما بين حروب وانتهاكات ومؤامرات، تبرز القضية الفلسطينية بجهود خليجية عربية، ورحلات مكوكية سعودية بين اجتماعات أممية ومقابلات واجتماعات معلنة أو مغلقة لتتراءى في المشهد السياسي إرهاصات حلول متوقعة بإنهاء أزمة غزة بخطة أمريكية اقترحها الرئيس ترمب تضمّنت أيضاً حل الدولتين، وواجهت بعض العراقيل داخليًا وخارجيًا ولكنها تجاوزتها وسارت وفق بنود أهمها إدارة غزة عبر لجنة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية محايدة سياسيًا تكون مسؤولة عن الخدمات اليومية، بمشاركة خبراء فلسطينيين ودوليين، وتحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى «مجلس السلام»، يرأسها الرئيس ترمب، وتشاركه شخصيات دولية أخرى كرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وتكون من مهام هذا المجلس صنع إطار واضح لإعادة إعمار غزة وتمويلها حتى استكمال إصلاح السلطة الفلسطينية وقدرتها على استلام الحكم، هذا بالإضافة إلى عدة بنود مهمة شملتها الخطة وتمت الموافقة المبدئية عليها من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ورحبت بنتائجها المملكة العربية السعودية وعدة دول عربية وإسلامية مع تأييد إعلان حماس باستعدادها لتسليم إدارة غزة إلى لجنة إدارة فلسطينية انتقالية من الكفاءات المستقلة، وأكدوا على ضرورة البدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات تنفيذ المقترح ومعالجة جميع جوانبه، ولم يبق سوى إزاحة هذا الخوف الذي يسكننا جميعًا من انهيار هذه الجهود والعودة إلى مربع مريع نعرفه جيدًا ومررنا به مرارًا كشعوب عربية وحكومات تسعى إلى السلام ورتق جراح الماضي وإقامة دولة فلسطينية آمنة لشعب يستحق السلام والحياة الآمنة، فهل يتحقق هذا الأمل (السهل) أم يمتنع لأسباب قديمة متجددة!
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.